ملخص:
- الولايات المتحدة انتقدت رأي محكمة العدل الدولية بشأن عدم مشروعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن ذلك سيعقد جهود حل الصراع.
- المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أوضح أن برنامج الحكومة الإسرائيلية لدعم المستوطنات يتعارض مع القانون الدولي ويعرقل قضية السلام.
- أبدت واشنطن قلقها من أن اتساع نطاق رأي المحكمة سيعقد جهود حل الصراع وتحقيق السلام العادل والدائم المتمثل في وجود دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن.
- محكمة العدل الدولية أكدت أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والمستوطنات المقامة عليها غير قانونيين، ويتعين إنهاء وجودها في تلك الأراضي في أقرب وقت ممكن.
انتقدت الولايات المتحدة الرأي الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني، مشيرة إلى أنه سيعقد الجهود المبذولة لحل الصراع، في حين تواصل الدول العربية الترحيب بالخطوة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم السبت، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "لقد أوضحنا أن برنامج الحكومة الإسرائيلية لدعم المستوطنات يتعارض مع القانون الدولي ويعرقل قضية السلام".
واستدرك المتحدث قوله: "ومع ذلك، فإننا نشعر بالقلق من أن اتساع نطاق رأي المحكمة سيعقد الجهود الرامية لحل الصراع وتحقيق السلام العادل والدائم الذي تشتد الحاجة إليه، والمتمثل في وجود دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن".
وأمس الجمعة، قالت محكمة العدل الدولية إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والمستوطنات المقامة عليها غير قانونيين، ويتعين عليها إنهاء وجودها في تلك الأراضي في أقرب وقت ممكن، وذلك في أقوى رأي لها حتى اليوم بشأن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وشددت المحكمة على أن للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة.
وخلال جلسة بمدينة لاهاي الهولندية لإبداء رأي استشاري بشأن تداعيات احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، قضت المحكمة بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل "وحدة إقليمية واحدة" ستتم حمايتها واحترامها.
وأضافت أن "السياسات والممارسات الإسرائيلية ترقى إلى ضم أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وأنها "غير مقتنعة بأن توسيع القانون الإسرائيلي ليشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية له ما يسوغه".
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن رأي المحكمة بضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية في أقرب وقت ممكن "يتعارض مع الإطار القائم" لحل الصراع.
ترحيب عربي
في غضون ذلك، تواصل الدول العربية بمطالبة العدل الدولية إسرائيل بإنهاء احتلال فلسطين.
وأعلنت كل من قطر والإمارات وسلطنة عمان والسعودية والكويت ومصر والأردن والعراق ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ترحيبها بالرأي الاستشاري للمحكمة، وفق بيانات رسمية.
في حين اعتبرت الرئاسة الفلسطينية الخطوة بأنها "انتصار للعدالة".
يأتي إعلان "العدل الدولية" رأيها الاستشاري في وقت تواصل فيه إسرائيل حرباً على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، خلفت أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 577 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف و350، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة، أعلنت أرمينيا وسلوفينيا وإسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترافها رسميا بفلسطين، ما رفع عدد الدول المعترفة بها إلى 149 من أصل 193 دولة بالجمعية الأممية.