البث المباشر
تداولت وسائل إعلام روسية، وصحفيون مقربون من النظام السوري، مزاعم خلال الساعات القليلة الماضية، تفيد بأن دولة قطر ستشارك بمعرض بيلدكس الذي سيقام غداً الإثنين في مدينة المعارض بدمشق.
ومن بين تلك المزاعم ما كتبه الصحفي صهيب المصري مراسل قناة "الكوثر" الإيرانية في سوريا، حيث قال: "قطر تشارك في معرض بيلدكس 21 الذي سيقام في دمشق عبر الشركة الجزائرية القطرية للصلب".
من جانبها، أفردت وكالة "سبوتنيك" الروسية تقريراً خاصاً عن ذلك، حيث كتبت تحت عنوان "قطر تشارك في إعمار سوريا" أن قطر ستشارك في المعرض بعد انقطاع دام 13 عاماً.
كما نقلت الوكالة عن المدير العام للمجموعة العربية للمعارض، علاء هلال، زعمه أن "دورة هذا العام تتميز بمشاركات عربية ودولية من الصين وروسيا والجزائر والسعودية وإيران والإمارات والأردن ولبنان وقطر والجزائر".
مصدر من النظام يوضح
نفى مصدر في النظام السوري صحة تلك المزاعم، وأكد أن دولة قطر لن تشارك في المعرض، موضحاً أن الشركة التي يتم الحديث عنها تمثل الجزائر لا الدوحة.
ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام عن مصدر مسؤول في المجموعة العربية للمعارض، قوله: "الشركة التي يتم الحديث عنها هي شركة جزائرية قطرية وتحمل هذا الاسم (الجزائرية القطرية للصلب) أي أن دولة الجزائر هي المشاركة في المعرض".
وأشار المصدر إلى أن الدول المشاركة في المعرض هي: الصين، روسيا، الجزائر، السعودية، إيران، الإمارات، الأردن، لبنان.
علاقة قطر مع النظام السوري
تتمسك دولة قطر بموقف ثابت تجاه النظام السوري وترفض تأهيله أو إعادة أي شكل من العلاقات معه، كما أنها كانت الدولة العربية الوحيدة التي عارضت بشدة إعادته إلى الجامعة العربية عام 2023.
وتؤكد الدوحة على لسان كبار المسوؤلين أن موقفها في سوريا لم يتغير، حيث أعرب رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن رفض بلاده منح أي تنازلات للنظام كإعادته إلى الجامعة العربية أو التطبيع معه في الوقت الذي تزداد فيه معاناة الشعب السوري.
وقال آل ثاني في تصريح في حزيران 2023 (بعد القمة العربية في جدة التي حضرها بشار الأسد): "موقف قطر في سوريا قلناه بوضوح عندما كان هناك قرار بإعادة النظام إلى الجامعة العربية، لا نزال لا نرى أي شيء يجعله مؤهلاً للعودة إلى الجامعة العربية".
وحاول النظام التودد إلى قطر لإعادة العلاقات معه، حيث أعرب وزير خارجيته فيصل المقداد في أواخر أيار 2023 عن أمل النظام في أن تتحسن العلاقات مع الدوحة، بشكل مشابه لما جرى مع باقي الدول العربية.
وقال: "يجب علينا ألا نعود إلى الماضي، فنحن كما أكد الأسد أبناء الحاضر، ويجب أن نتطلع إلى المستقبل، وقد يكون هناك ملاحظات، وتقييم مختلف للأوضاع التي تمر بها أمتنا العربية، والعلاقات بين الدول العربية".
جدير بالذكر أن كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي أصغر خاجي، كشف في أيلول الماضي، عن إجراء طهران محاولات لإقناع قطر بتغيير موقفها من النظام وتطبيع العلاقات معه، إلا أن الدوحة رفضت ذلك.
