ملخص:
- قدم النائب فاروق دينتش من حزب الدعوة الحرة استجواباً برلمانياً حول الهجمات على اللاجئين السوريين في مدينة قيصري التركية.
- بدأت الهجمات بعد اتهام طفل سوري بالتحرش، مما أدى إلى الاعتداء على ممتلكات اللاجئين السوريين.
- طلب النائب من وزير الداخلية علي يرلي كايا إجابة مكتوبة على خمس نقاط تتعلق بالهجمات.
- الأسئلة تشمل الإجراءات ضد المحرضين على الكراهية، ووجود عملاء استخباريين، ووجود أجانب بين المعتقلين، والتدابير لمنع الهجمات المستقبلية، والإجراءات القانونية ضد المحرضين.
قدم النائب عن حزب الدعوة الحرة (HÜDA PAR) في مرسين، فاروق دينتش، استجواباً برلمانياً إلى البرلمان التركي (TBMM) بشأن الهجمات التي استهدفت اللاجئين السوريين في مدينة قيصري.
وأشار النائب دينتش إلى أن الأحداث بدأت بذريعة التحرش بطفل سوري في قيصري، مما أدى إلى سلسلة من الهجمات على أماكن عمل ومنازل وسيارات اللاجئين السوريين.
وبحسب موقع (İLKHA) التركي، طالب النائب من وزير الداخلية علي يرلي كايا إجابة مكتوبة على استجواب يتألف من خمس نقاط أساسية.
وجاء في نص الاستجواب:
1- هل تم اتخاذ أي إجراءات ضد الذين يجمعون - إن وجد - هذا العدد الكبير من المجرمين ويحرضونهم على الكراهية ضد اللاجئين؟
2- هل يوجد بين المعتقلين من يقوم بعمليات استخبارية لصالح دولة أخرى؟
3- هل يوجد بين المعتقلين أجانب؟
4- ما التدابير المتخذة لمنع حدوث مثل هذه الهجمات العنصرية ضد اللاجئين مرة أخرى؟
5- هل سيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد الشخصيات السياسية ووسائل الإعلام التي تحرض على الكراهية ضد اللاجئين وتدعو إلى الفتنة الداخلية؟
أحداث قيصري
واجه السوريون في مدينة قيصري وسط تركيا، ليلة الأول من شهر تموز الجاري، أحداثاً مرعبة بعد اندلاع أعمال شغب وسلسلة اعتداءات وتدمير وإحراق جماعية استهدفت ممتلكاتهم، على خلفية انتشار أخبار مغلوطة تتعلق باتهام شاب سوري بالتحرش بطفلة تركية.
وبدأت القصة عندما انتشر مقطع مصور لشاب قيل إنه سوري يتحرش بطفلة تركية في أحد المرافق العامة، مما أثار غضب الأهالي. عقب ذلك، أقدمت مجموعات من المواطنين الأتراك على الاعتداء على لاجئين سوريين، وإحراق ممتلكاتهم، وتدمير سياراتهم في الشوارع، مطلقين شعارات تطالب بترحيل جميع السوريين إلى بلادهم.
وتبين لاحقاً أن الطفلة ليست من الجنسية التركية، بل من الجنسية السورية، وفقاً لما ذكرته ولاية قيصري وتقارير إخبارية، ومع ذلك، لم تتوقف أعمال العنف ضد السوريين في المدينة.
وبحسب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معنية بأخبار السوريين في ولاية قيصري، فإن الشاب المتهم مصاب باضطراب عقلي، وهو من أقارب وجيران الطفلة، والحادثة وقعت في دورة مياه عامة بسوق السبت.
الجدير بالذكر أن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أعلن في وقت لاحق توقيف مئات الأشخاص على خلفية الأحداث التي جرت في قيصري، مؤكداً أن نحو 300 شخص منهم من أصحاب السوابق.
وتزامنت أحداث قيصري مع تسجيل الكثير من الاعتداءات على السوريين في مختلف الولايات التركية، ما أوقع العديد من المصابين في صفوف اللاجئين.