icon
التغطية الحية

نيويورك تايمز تدعو بايدن لسحب ترشحه بعد مناظرة أثارت قلق الديمقراطيين

2024.06.29 | 05:47 دمشق

آخر تحديث: 29.06.2024 | 05:47 دمشق

67867
نيويورك تايمز تدعو بايدن لسحب ترشحه (cnn)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

دعت هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الشهيرة الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من الترشح لرئاسة الولايات المتحدة، على خلفية المناظرة مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، والتي أثارت مخاوف العديد من الديمقراطيين.

وفي افتتاحية نشرتها مساء أمس الجمعة، كتبت نيويورك تايمز: "بايدن كان رئيساً مثيراً للإعجاب. في ظل قيادته، ازدهرت الأمة وبدأت في معالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترامب في الالتئام. لكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه".

وفي هذا المقال الافتتاحي بعنوان "لخدمة البلاد.. يجب على الرئيس بايدن أن يغادر السباق" إلى البيت الأبيض، وصفت نيويورك تايمز بايدن بأنه "ظل زعيم"، بعد أن "فشل في اختباره الخاصّ".

يأتي ذلك بالوقت الذي تحدثت فيه وسائل الإعلام الأميركية عن "ذعر" حقيقي خلّفته المناظرة في صفوف الديموقراطيين، قبل 4 أشهر من الانتخابات وقبل نحو 6 أسابيع من المؤتمر المفترض أن يُنصَّب فيه الرئيس الأميركي مرشّحا رسمياً للحزب، وفق وكالة فرانس برس.

"بايدن في وضع لا يسمح له بالترشح"

وتكفي المقالة اللاذعة التي نشرتها نيويورك تايمز أمس الجامعة للكاتب توماس فريدمان، الذي يطرح نفسه "صديقاً" للرئيس الأميركي، لتوضيح مدى سوء الوضع الذي خلّفته المناظرة.

ومما جاء في مقالة فريدمان، أنّ بايدن "رجل طيّب، رئيس جيّد، لكنّه ليس في وضع يسمح له بالترشّح لولاية ثانية". وكشف الكاتب أنه "بكى" لدى رؤيته الرئيس الديموقراطي البالغ 81 عاماً والذي بدا منهكا في بعض الأحيان، ومتلعثما خلال مناظرة استمرت 90 دقيقة أمام كاميرات شبكة سي إن إن الإخباريّة.

من جانبها، كتبت ماريا شرايفر، ابنة شقيقة الرئيس الأميركي جون كينيدي الذي اغتيل عام 1963، وحليفة بايدن، على منصة إكس: "قلبي مفطور".

أما الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما، فقد كتب على منصة إكس: "يُمكن أن تحدث مناظرات سيّئة، لكن الانتخابات ما تزال خياراً بين شخص ناضل من أجل الناس العاديين طوال حياته وشخص لا يهتمّ إلا بنفسه. بين شخص يقول الحقيقة ويعرف الصواب من الخطأ... وشخص يكذب من أجل مصلحته الخاصة".

وأضاف: "الليلة الماضية لم يتغيّر ذلك، لذا فإنّ أمورا كثيرة على المحكّ في تشرين الثاني".

سيناريو بديل بايدن

يرى محللون أن اختيار الديموقراطيين بديلاً لبايدن سينطوي على مخاطر سياسية عدة، وسيتعين على بايدن أن يقرر بنفسه الانسحاب لإفساح المجال أمام مرشح آخر قبل مؤتمر الحزب.

وتعدّ كامالا هاريس، نائبة بايدن، المرشّحة الأبرز للحلول محله. وكانت قد دافعت بإخلاص عن أدائه مع اعترافها بأنّ انطلاقته كانت "صعبة".

أما رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون فأكّد أنّ بايدن "ليس قادراً على أن يكون رئيساً، ولا يمتعنا قول ذلك لأنّ الأمر خطير جداً".

وفي حال قرّر بايدن الانسحاب، سيجتمع الديموقراطيون في آب المقبل في شيكاغو، ضمن ما يُعرف بالمؤتمر "المفتوح"، حيث سيعاد خلط الأوراق وخاصة أصوات المندوبين الذي صوّتوا للرئيس.

هذا السيناريو، في حال تنفيذه، سيكون غير مسبوق منذ عام 1968 حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل من الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشّحه في خضم حرب فيتنام. وجرى ترشيح نائب الرئيس هوبرت همفري الذي خسر الانتخابات أمام الجمهوري ريتشارد نيكسون حينذاك.