ينحني النجار مأمون الحلاق على مخرطته التي يمسكها بقدميه ليصنع بها قطعاً خشبية تقليدية في دمشق.
ويصف الحلاق ماكينته، التي كان يمتلكها قبل أن يصبح أباً، بأنها روحه التي تمنحه سعادة كبيرة، ويضيف لوكالة رويترز: "هي روحي لأن ربيت فيها هالمخرطة أنا لما كنت فيها ما كانوا لا ولادي ولا حدا فهي روحي. بتمتع فيها لأن وقت تشتغل بالتراث بإيديك ورجليك والعرق عم ينزل منك وعم تحط جهد وتعب وتفكير شو بدك تطالع شو بدك ترسم متل رسام".
ما أبرز المنتجات التي يصنعها؟
ويعيد الحلاق، الذي يركز على التراث السوري، صنع القطع التي استخدمها أسلافه، مثل مطاحن القهوة التقليدية والنرجيلة والصواني والآلات الموسيقية، بأحجام مختلفة ليُمكن الناس من شرائها وعرضها في مساحات صغيرة.
ويقول: "عم نساوي كلشي من التراث المهباج كان كبير نحنا هلا عم نساويه بكل القياسات من الكبير للأصغر للأصغر مشان يجي الزائر أو ابن البلد ياخذ قطعة من التراث".
الحرف اليدوية في طريقها للاندثار
ولم يعد لدى الحلاق، الذي يقول إنه من بين عدد قليل من الأشخاص لا يزالون يستخدمون مخرطة تقليدية، ورشة مثل تلك التي كان يديرها في مخيم اليرموك ودُمرت خلال السنوات الماضية. وهو يعمل حالياً من متجر صديق له ويعرض منتجاته في المعارض.
ويضيف: "والله كل مالن عم يقلوا الأغراض إنو كنت بالأول دائماً اشتغل وجيب خشب كان عندي زباين هلأ ماعاد في محل ولا شي صرت أنا بس بالمعارض مرات ببيع وبصرفن وأيام بحط من جيبتي".