شهدت أبواب مركز المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر، ازدحاما شديدا للسوريين على مر الأيام القليلة الفائتة، بعد انتهاء المهلة التي منحتها الحكومة المصرية للأجانب المقيمين على أراضيها لتصحيح أوضاعهم.
وانتهت المهلة في الـ30 من حزيران الفائت، ومنذ ذلك الحين تشهد أبواب المفوضية الكائنة في منطقة الزمالك بالقاهرة ازدحاما كبيرا، ومن الممكن أن تمتد لأيام مقبلة بغية التسجيل على موعد من أجل الحصول على بطاقة اللجوء.
مواعيد بعد عامين!
وأفاد لاجئون سوريون لموقع تلفزيون سوريا، بأنهم حصلوا على مواعيد تصل إلى العام 2026، أي بعد سنتين من الآن، متسائلين إن كانت ورقة الموعد التي حصلوا عليها، كافية لحمايتهم ولعدم اعتبارهم مخالفين لشروط الإقامة.
وقال اللاجئون: "لا نعلم ما آلية الحصول على المواعيد، فبعضنا حصل على موعد بعد شهر وآخرون بعد شهرين أو أكثر، ومنهم بعد سنة أو سنتين"، متخوفين من عدم وجود توضيح بخصوص إمكانية حماية "ورقة الدور" للاجئ.
ما حقيقة ختم ورقة الموعد؟
سوريون آخرون تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بأنه على حامل ورقة الموعد الذهاب إلى مركز المفوضية لوضع ختم يؤكد حصولهم على تلك الورقة من المركز.
ونشرت منظمة "بيستك" الشريكة لمفوضية اللاجئين توضيحا قالت فيه إن أي شخص سيحصل على ورقة موعد من المفوضية، سيكون عليها ختم المفوضية. وأضافت: "أي شخص حصل على ورقة موعد من مكاتب المفوضية من غير ختم، عليه التوجه مجددا لختمها، أما الأشخاص الذين حصلوا على موعد من خلال رقم المفوضية فعليهم الاكتفاء بالرسالة".
وبناء على ما تم تداوله توجه كثير من السوريين إلى مكتب المفوضية ولكنهم لم يحصلوا على ذلك الختم "لعدم وجود شيء من هذا القبيل"، بحسب قولهم.
المفوضية تعلق خطة نقل مركز تسجيل السوريين
من جانبها، علّقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمصر خطتها في نقل تسجيل السوريين إلى مكتب مدينة "6 أكتوبر" في القاهرة "حتى إشعار آخر".
وقالت المفوضية في بيان لها، إن السوريين ما يزال بإمكانهم زيارة مكتب الزمالك لطلب المواعيد، من دون أن تكشف عن الأسباب وراء تعليق هذه الخطوة.
وتمنح السلطات المصرية إقامة اللجوء (الكارت الأصفر) للاجئين المسجلين في المفوضية السامية للاجئين، وتتراوح مدتها بين ستة أشهر وسنة. ويمكن الحصول على تلك الإقامة بعد الحصول على موافقة من المفوضية.