icon
التغطية الحية

منظمة حظر الكيماوي: لا يمكن التحقق من تدمير الأسلحة الكيماوية لدى النظام السوري

2024.08.29 | 12:42 دمشق

آخر تحديث: 29.08.2024 | 12:47 دمشق

الولايات المتحدة ترحب بإدانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للأسد
مخاوف من احتمال وجود تطوير وإنتاج غير مُعلن للأسلحة الكيميائية في مواقع سورية (OPCW).
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت وجود مشكلات تعيق التحقق الكامل من تدمير برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري.
  • النظام السوري لم يقدم تفسيرات كافية حول العثور على آثار لعوامل حرب كيميائية غير مُعلنة في مواقع سابقة.
  • اكتشاف آثار مواد كيميائية في عينات جُمعت في سبتمبر 2020 وأبريل 2023. 
  • بقاء 19 مشكلة دون حل رغم إجراء 27 جولة من المشاورات مع النظام. 
  • رفض النظام منح تأشيرات دخول لجميع أعضاء الفريق الدولي، مما أدى إلى تأجيل الأنشطة الفنية.

كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW)، أمس الأربعاء، في تقريرها الشهري الأخير عن استمرار وجود مشكلات عالقة تعيق التحقق الكامل من تدمير برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.

وأفاد التقرير بأن النظام السوري لم يقدم بعد تفسيرات كافية حول العثور على آثار لعوامل حرب كيميائية غير مُعلنة في مواقع تم إعلانها سابقاً.

اكتشاف آثار كيميائية في عينات مأخوذة من مواقع سورية

ووفقاً للتقرير، الذي يغطي الفترة من 24 تموز إلى 23 آب 2024، تمكن فريق تقييم التصريحات (DAT) التابع للمنظمة من اكتشاف آثار مواد كيميائية في عينات جُمعت في أيلول 2020، ونيسان 2023، مما أثار مخاوف من احتمال وجود تطوير وإنتاج غير مُعلن للأسلحة الكيميائية في تلك المواقع.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من إجراء 27 جولة من المشاورات مع "السلطات السورية"، إلا أن 19 مشكلة لا تزال دون حل، مما يعرقل الجهود الرامية إلى التحقق من التصريحات السورية بشأن برنامجها للأسلحة الكيميائية.
كما أكد التقرير رفض سلطات النظام السوري منح تأشيرات دخول لجميع أعضاء الفريق الدولي، ما أدى إلى تأجيل الأنشطة الفنية الضرورية للمضي قدماً في التحقيقات.

دعوات دولية للمساءلة والمحاسبة في الذكرى السنوية لهجوم الغوطة

وبمناسبة الذكرى السنوية الحادية عشرة لهجوم النظام السوري بالأسلحة الكيميائية على غوطتي دمشق عام 2013، دعت عدة دول، منها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، النظام السوري إلى التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كخطوة نحو تحقيق المساءلة.

حيث قالت وزارة الخارجية البريطانية إن "11 سنة مضت منذ استخدام النظام السوري غاز الأعصاب السارين لقتل ما يربو على 1400 شخص في الغوطة"، مؤكدة أنه "نواصل العمل مع الشركاء والناجين وعائلاتهم ومع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وغيرهم لجمع الأدلة ومحاسبة النظام السوري".

من جانبه، قال المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك إنه "في مثل هذا اليوم من عام 2013، استخدمت حكومة الأسد السارين في الغوطة، مما أدى إلى مقتل المئات"، مضيفاً أن " رد الفعل الدولي أجبر النظام السوري على الانضمام  لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

وأشار المبعوث الألماني إلى أن النظام السوري "لا يتعاون ولم يعلن عن كل أسلحته الكيميائية ومنشآتها ولم يدمرها"، داعياً النظام السوري إلى "التعاون الكامل مع المنظمة كخطوة نحو توفير المساءلة والظروف للمصالحة".

مجزرة الكيماوي في الغوطة

في 21 آب 2013، شهدت غوطتا دمشق الشرقية والغربية أكبر هجوم كيميائي نفذه النظام السوري، مخلّفاً مجزرة مروّعة راح ضحيتها مئات المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، الذين قضوا اختناقاً بالغازات السامة. 

وبحسب تقرير لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قُتل في ذلك اليوم 1144 شخصاً اختناقاً، بينهم 1119 مدنياً، منهم 99 طفلاً و194 سيدة، بالإضافة إلى 25 من مقاتلي المعارضة المسلحة. كما أُصيب 5935 شخصاً بأعراض تنفسية وحالات اختناق.

ووفقاً للتقرير، فإن هذه الحصيلة تشكل قرابة 76% من إجمالي الضحايا الذين قتلوا بسبب الهجمات الكيميائية التي شنّها النظام السوري منذ كانون الأول 2012 حتى آخر هجوم موثّق في الكبينة بريف اللاذقية في أيار 2019.

يشار إلى أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وثقت 222 هجوماً كيميائياً في سوريا منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة البيانات التابعة لها في 23 كانون الأول 2012 وحتى 20 آب 2023، وكانت قرابة 98% منها على يد قوات النظام السوري، وقرابة 2% على يد تنظيم "داعش".