قالت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح الكيماوي، إيزومي ناكاميتسو، إن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلصت إلى أن معلومات كافية تم جمعها لاعتبار أن ثلاث قضايا عالقة تم حلها فيما يتعلق بالإعلانات التي قدمها النظام السوري بشأن برنامجه للأسلحة الكيماوية.
وفي إحاطة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، أكدت ناكاميتسو أنها "متشجعة لرؤية التأثيرات الإيجابية لهذا التعاون المتجدد، الذي بدأ باستئناف المشاورات بين فريق التقييم التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية والهيئة الوطنية السورية في تشرين الأول الماضي، بعد توقف دام أكثر من عامين ونصف".
وأضافت المسؤولة الأممية أنه "على الرغم من ذلك، فإن هناك حاجة إلى مزيد من التعاون لحل القضايا العالقة المتبقية".
وأوضحت أن "تلك القضايا تتعلق، من بين أمور أخرى، بالبحث غير المعلن عنه، والإنتاج والتسليح بكميات غير معروفة من الأسلحة الكيماوية، والكميات الكبيرة من عناصر الحرب الكيماوية والمواد الأولية والذخائر الكيماوية التي لم يتم التحقق من مصيرها بالكامل بعد من قبل الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
مخاوف خطيرة
وذكرت ناكاميتسو أنه "لا تزال هناك مخاوف خطيرة بشأن وجود مواد كيماوية غير متوقعة في عينات تم جمعها ما بين عامي 2020 و2023 في العديد من المواقع المعلنة"، داعية جميع الأطراف المعنية إلى "تعزيز التعاون في المستقبل، كي يتسنى حل جميع القضايا العالقة فيما يتعلق بالإعلانات الأولية واللاحقة التي قدمها النظام السوري".
وأشارت إلى حادثتين وقعتا في العام 2017، حيث خلص تقرير أعدته بعثة تقصي حقائق تابعة للأمانة الفنية إلى أن المعلومات التي تم جمعها لم تكن كافية لتوفير أسباب معقولة للاعتقاد بأن مواد كيماوية سامة استُخدمت كأسلحة في كلتا الحادثتين.
وشددت المسؤولة الأممية على أن "أي استخدام للأسلحة الكيماوية أمر غير مقبول، وانتهاك واضح للقانون الدولي"، مضيفة أنها تجدد دعوة الأمين العام "لإنهاء الإفلات من العقاب لجميع أولئك الذين يجرؤون على استخدام مثل هذه الأسلحة، وخاصة ضد المدنيين".
الهجمات الكيماوية في سوريا
يشار إلى أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وثقت 222 هجوماً بالأسلحة الكيماوية في سوريا منذ أول استخدام موثق لديها لاستخدام الأسلحة الكيماوية في 23 كانون الأول 2012 حتى آذار 2024، كانت قرابة 98 % منها على يد قوات النظام السوري، وقرابة 2 % على يد تنظيم "داعش".
ونفّذ النظام السوري 217 هجوماً بالأسلحة الكيماوية على المحافظات السورية، تسببت في مقتل 1514 شخصاً، بينهم 214 طفلاً و262 سيدة.