icon
التغطية الحية

منظمات إنسانية تندد بالفيتو الروسي وتدعو لإعادة تفويض المساعدات عبر الحدود

2022.07.09 | 06:08 دمشق

الدفاع المدني السوري
أكدت المنظمات الإنسانية الدولية أنه لا يوجد حالياً بديل عملي للمساعدات عبر الحدود - الدفاع المدني
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نددت منظمات إنسانية دولية بـ "الفيتو" الذي استخدمته روسيا ضد قرار تمديد تفويض الأمم المتحدة لإدخال المساعدات إلى سوريا، مشددة على أنه "لا يوجد حالياً بديل عملي للمساعدات عبر الحدود".

ودان رئيس "لجنة الإنقاذ الدولية"، ديفيد ميليباند، "الفيتو" الروسي على القرار، مؤكداً   أن هذا القرار "بمثابة شريان حياة حاسم لملايين السوريين، خاصة أن الاحتياجات الإنسانية وصلت إلى مستويات قياسية، وأسوأ أزمة جوع منذ بدء الصراع تهدد حياة الملايين".

واعتبر ميليباند أن "الفيتو" الروسي "يتحدى المنطق والمبدأ"، مؤكداً  أن أعضاء مجلس الأمن "سيصوتون على توسيع جميع سبل وصول المساعدات للسوريين الضعفاء".

وقال إنه "لا يوجد حالياً بديل عملي للمساعدات عبر الحدود لتلبية الاحتياجات المتزايدة في جميع أرجاء سوريا"، مضيفاً أنه "من دون بدائل كافية، فإن هذه الأزمة الشديدة بالفعل مهيأة للانتقال إلى كارثة إنسانية".

ودعا رئيس "الإنقاذ الدولية" إلى أن "يسترشد أعضاء مجلس الأمن بالضرورات الإنسانية بدلاً من السياسة، وأن يضمنوا إمكانية الوصول إلى السوريين المحتاجين أينما كانوا، من خلال أكثر الطرق المباشرة"، مشدداً على أنه "بعد سنوات عديدة من الفشل تجاه الشعب السوري، ندعو مجلس الأمن إلى الانعقاد بشكل عاجل للسماح بالوصول عبر معبر باب الهوى لمدة 12 شهراً أخرى".

"أنقذوا الأطفال": أسوأ أزمة جوع في التاريخ

من جانبها، دعت منظمة "أنقذوا الأطفال" مجلس الأمن إلى "الانعقاد على الفور لإعادة تفويض الطريق الوحيد الفعال لمساعدة الأمم المتحدة إلى شمال غربي سوريا"، مشددة على أن "احتياجات الأطفال في جميع أرجاء سوريا أكبر من أي وقت مضى".

وقال مدير الاستجابة السورية في المنظمة، تامر كيرلس، "لا تخطئوا، فإن فشل المجلس في إعادة ترخيص هذا المعبر يهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال الذين لم يعرفوا شيئاً سوى الصراع والحياة في المخيمات".

وأضاف كيرلس أنه "ببساطة، هذا يعادل وضع مئات الآلاف من الأطفال الذين لا يعرفون من أين تأتي وجبتهم التالية، وآباؤهم يعانون من القلق بشأن الإجراءات الصارمة التي قد يضطرون إلى اتخاذها لإطعام أسرهم"، مشيراً إلى أن "سوء التغذية المزمن يتزايد منذ سنوات، وتنتشر عمالة الأطفال وزواج الأطفال".

وشدد مدير الاستجابة السورية في منظمة "أنقذوا الأطفال" على أنه "يجب أن يجتمع مجلس الأمن على وجه السرعة وأن يعكس هذا القرار القاتل "، مؤكداً على أن "العالم يراقب أسوأ أزمة جوع عالمية في التاريخ تتكشف أمامنا".

"الفيتو" الروسي

ولم يعتمد مجلس الأمن أيّاً من القرارين، نظراً لاستخدام روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الأول، في حين لم يحصل مشروع القرار الثاني على النصاب اللازم.

ويتطلب صدور قرارات المجلس موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه، بشرط ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وتعتبر قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 دولة، غير ملزمة، وتصدر بأغلبية الثلثين، ولا تتمتع فيها أي دولة بحق النقض.

وتشدد غالبية الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن، باستثناء روسيا والصين، على أهمية استمرار المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من تركيا إلى سوريا، بغية المحافظة على حياة أكثر من 4.1 ملايين شخص محاصرين شمال غربي سوريا.