أظهرت أرقام جديدة صادرة عن وزارة الداخلية في النمسا أن ما يقرب من ثلثي طلبات اللجوء في البلاد منذ مطلع العام الجاري 2024 تقدم بها سوريون.
ووفقاً للبيانات فإن عدد طلبات اللجوء في النمسا مستمر في الانخفاض، حيث كان في الشهرين الأولين من هذا العام أقل بـ 2509 طلبات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفق ما أوردت صحيفة (Kronen) النمساوية.
ومنذ بداية العام الحالي منحت "الدائرة الاتحادية للهجرة واللجوء" في النمسا، اللجوء لـ 3277 شخصاً، وحصل 1404 من طالبي اللجوء على وضع الحماية الثانوية، بالإضافة إلى منح 208 تصاريح إقامة لأسباب إنسانية.
وشكلت طالبات اللجوء من الإناث في هذا العام نسبة 44 في المئة من مقدمي الطلبات، حين كان ما مجموعه 76 في المئة من طالبي اللجوء خلال العام الماضي من الذكور، وفيما يتعلق بالفئات العمرية، فإن الأغلبية الساحقة من الطلبات تقدم بها الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، يليهم الأطفال، في حين لم يأت سوى 18 طلباً من أشخاص تزيد أعمارهم على 65 عاماً.
وبالنسبة للبلدان الأصلية لمقدمي الطلبات في عام 2024، فإن السوريين شكلوا 61 في المئة من طالبي اللجوء، وجاء الأفغان في المركز الثاني بنسبة بلغت 10 في المئة.
ترحيل 56 سورياً من النمسا
ونفذ المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء 2037 عملية ترحيل منذ بداية العام الجاري، منها 893 عملية مغادرة بشكل مستقل، و1144 عملية ترحيل قسري.
ووفقاً لوزارة الداخلية، فإن "39 في المئة من الأشخاص المرحلين مؤخراً كانوا مدانين بارتكاب جرائم جنائية، ويكون هؤلاء غالباً من مواطني الاتحاد الأوروبي وليسوا من طالبي اللجوء".
وتشير بيانات وزارة الداخلية الاتحادية إلى أن "76 شخصاً من طالبي اللجوء جرى ترحيلهم بحلول نهاية شباط إلى بلغاريا بموجب اتفاقية دبلن، من بينهم 56 مواطناً سورياً و13 أفغانياً".
ووفق آخر إحصائية، يعيش في النمسا نحو مليون و800 ألف أجنبي حتى بداية عام 2024، ويشكلون بذلك أكثر من 19 في المئة من عدد السكان الإجمالي، ووصل عدد السوريين في النمسا حتى الآن إلى أكثر من 95 ألف سوري.