أثار توقيف شابين سوريين في أوبروارت النمساوية من قبل الشرطة في نهاية كانون الثاني الفائت جدلاً واسعاً بعد انتشار مقاطع فيديو تُظهر تعليقات عنصرية من قبل أحد الضباط.
وأوقفت الشرطة النمساوية الشابين بعد أن مرا بسيارتهما عدة مرات من أمام أحد أماكن المجوهرات، بزعم محاولة السرقة.
وتعرض الشابان إلى تعليقات عنصرية من الشرطيين مثل "ارجع لوطنك، أنت تعيش في النمسا" و"هذه أرضي، ليست أرضك".
ويُدافع محامي الشابين عن موكليه، مؤكداً أن مثل هذه التعليقات من قبل ضابط شرطة غير مقبولة، خاصةً وأنه كان ضابطًا ذو خبرة.
وتُظهر مقاطع الفيديو التي تم تصويرها من قبل أحد الموقوفين، الضابط وهو يوجه سلاحه نحو الراكب بينما كان جالساً في السيارة، ويُسمع صراخ لفترة وجيزة قبل أن يظهر الشاب بجرح نازف في وجهه.
فتح تحقيق مع الشرطيين
وترفض الشرطة ووزارة الداخلية التعليق على الأمر بسبب التحقيقات الجارية، بينما يتولى التحقيق مكتب شكاوى جديد للمزاعم حول الإساءة (EBM).
ومن المقرر استجواب الشرطيين المعنيين هذا الأسبوع، وقد تكون النتيجة إجراءات تأديبية داخلية، بينما سيتم تقديم تقرير إلى النيابة العامة لتقرر ما إذا كانت ستوجه تهمة ضد الشرطي أم لا.
ولم توجه أي تهم ضد الشابين السوريين فيما يتعلق بالتحقيقات حول محاولة السرقة من محل المجوهرات، إذ لم يعثر على "أي أدلة مشبوهة" خلال التفتيش.