icon
التغطية الحية

من المجوهرات إلى علب المتة.. كيف غيرت الأزمات هدايا النجاح في سوريا؟

2023.07.18 | 20:19 دمشق

مع صدور نتائج امتحانات الثانوية يواجه السوريون معضلة الهدايا التي لا يستطيعون شراءها - إنترنت
مع صدور نتائج امتحانات الثانوية يواجه السوريون معضلة الهدايا التي لا يستطيعون شراءها - إنترنت
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ألقت الأزمات الاقتصادية والمعيشية المتصاعدة في سوريا بظلالها على طقوس الاحتفالات بالتخرج والنجاح في الدراسة، فبعد أن كانت الأسواق تنتعش خلال هذه الأيام من السنة بشراء الهدايا الثمينة للطلاب الناجحين، اقتصر الأمر خلال السنوات القليلة الماضية على الهدايا الرمزية والسلع الاستهلاكية من علبة متة أو بسكويت.

ومنذ صدور نتائج امتحانات الثانوية العامة، يوم الأحد، يواجه السوريون معضلة الهدايا، التي بات معظم الأهالي لا يستطيعون شراءها، لتقديمها إلى الطلاب الناجحين من أقاربهم وجيرانهم وأصدقائهم، في ظل الأزمات الاقتصادية التي تعصف بمناطق سيطرة النظام السوري.

الأزمات الاقتصادية تعصف بطقوس الهدايا

وكان ميسورو الحال أو ذوو الطبقة الغنية في السابق قد اعتادوا على تقديم الذهب أو الملابس أو "الصمديات" أو مستلزمات المطبخ من صحون وكؤوس وغيرها في مناسبات النجاح.

أما ذوو الدخل المتوسط والمحدود اليوم، فباتوا يهدون علبة مسحوق للغسيل وعلبة محارم وعلبة متة أو علبة بسكويت، بحسب موقع "سناك سوري" المقرب من النظام السوري.

ورغم أن هذه الهدايا تعد بسيطة وغريبة عن عادات المجتمع مقارنة مع السنوات الماضية منذ نحو عقد، إلا أنها أيضاً باتت مهددة بالانقراض تحت وطأة ارتفاع الأسعار، فثمن علبة المحارم مع علبة المتة ربما يجاوز 25 ألف ليرة، ما يعادل ربع راتب موظف حكومي، بحسب الموقع.

6.5 ملايين ليرة تكاليف معيشة الأسرة في سوريا

ومع بداية شهر تموز الجاري، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 6.5 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في نهاية آذار الماضي نحو 5.6 ملايين ليرة، في وقت لم يتجاوز متوسط الرواتب الـ 150 ألف ليرة، بحسب دراسة نشرتها جريدة "قاسيون".

ويعاني المواطنون في مناطق سيطرة النظام السوري من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الأجور والرواتب.