المتة في سوريا

شهدت أسواق ريف دمشق انقطاعاً ملحوظاً في مادة المتة، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير وسط زيادة الطلب عليها.

تشكّلت طوابير أمام المحال التجارية والأكشاك في محافظة طرطوس غربي سوريا، مع ظهور بوادر أزمة تتمثل بشحّ المشروب الشعبي "المتة" داخل الأسواق.

بأكواب ومصاصات مميزة: السوريون ينشرون حبهم للمتة في كل مكان

أجبر الارتفاع الجنوني لأسعار المتة، أهالي بلدة القدموس في ريف طرطوس، على الاستعاضة عن مشروبهم المفضل "المتة" بخلطة من أوراق الشجر والأعشاب.

ألقت الأزمات الاقتصادية والمعيشية المتصاعدة في سوريا بظلالها على طقوس الاحتفالات بالتخرج والنجاح في الدراسة، فبعد أن كانت الأسواق تنتعش خلال هذه الأيام من السنة بشراء الهدايا الثمينة للطلاب الناجحين، اقتصر الأمر خلال السنوات القليلة الماضية على

تفاجأ مواطنون في مناطق سيطرة النظام السوري بحذف مادتي المتة والسكر التي تباع بشكل مباشر للمواطنين عبر تطبيق البطاقة الذكية "وين".

تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي، يوم أمس الثلاثاء، خبراً عن استقبال "مشفى الباسل" في طرطوس أشخاصاً تسمموا بشربهم المتة محلاة بالسكر.

في ظل ندرتها في الأسواق السورية، سجل سعر المتة ارتفاعاً جديداً وسط فقدان أنواع منها من الأسواق.

قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، عمرو سالم، إن المتة المتوفرة في الأسواق السورية هي من أجود وأفضل الأنواع، والشركة الوحيدة التي تصنع المتة في البلاد لديها مزارع في الأرجنتين، وتضمن إنتاج مزارع أخرى خلال العام.

أكدت وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري، يوم أمس الأحد، أنها ستعمل على وضع مادة المتة على "البطاقة الذكية" خلال العام المقبل.