البث المباشر
صادرت "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" طائراً جارحاً تمكن مواطن بمحافظة دير الزور من اصطياده حياً، بعد مداهمة منزل الصياد الكائن بقرية "الرغيب" بريف المحافظة الشرقي.
وتداولت حسابات محلية على منصات التواصل الاجتماعي نبأ مداهمة دورية مسلحة تابعة لـ "قسد" منزل المواطن "أحمد العبد الإبراهيم" ومصادرة طائر "عقاب السهول" المعروف بضخامته وسرعته، كان قد أمسك به "الإبراهيم" قبل يومين في منطقة الحوايج شرقي دير الزور.
وفي حين لم تذكر المصادر المحلية أسباب مداهمة المنزل ومصادرة الطائر الجارح؛ أوضح موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري أن العقاب المصادَر هو أحد الطيور المراقبة من قبل هيئات دولية تعمل في نطاق حماية البيئة.
ونقل الموقع عن بعض الأهالي أن قوة تابعة لـ قسد مؤلفة من سيارتين مصفحتين، اقتحمت قرية الرغيب التابعة لناحية ذيبان، وداهمت منزل الصياد وصادرت الطائر الذي كان على ساقه الأولى جهاز تتبع (GBS)، وعلى الثانية بطاقة تحمل رمزA22، ما يشير إلى أنه أحد الطيور التي يجري تتبع مسيرها وهجرتها من قبل فرق حماية البيئة الدولية.
وذكرت المصادر أن الصياد عُرضت عليه في وقت سابق مبالغ وصلت إلى 2000 دولار أميركي مقابل بيع العقاب، إلا أنه رفض على أمل دفع سعر أعلى. وأضافت أن الدورية المسلحة صادرت الطائر "ليتم بيعه من قبل أحد قادتها"، بحسب قولها.
طائر "عقاب السهول/ البادية"
وتتبع هيئات دولية متعددة تُعنى بالشأن البيئي، من بينها "هيئة البيئة في أبو ظبي" الإماراتية، طائر عقاب السهول أو "عقاب البادية"، والمعروف لدى أبناء المنطقة بمسمى (بو حقب)، بقصد الوقوف على مسار هجراته السنوية التي تمتد لنحو 7000 كيلومتر، وهو من الطيور المهاجرة التي تعيش في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية والجبال ويقضي فترة من العام في شبه الجزيرة العربية.
ويعد العقاب من أضخم الطيور الجارحة وأسرعها في الطيران، وتقول مصادر من تجار الطيور الجارحة في المنطقة الشرقية إن سعره أقل بكثير من أسعار طيور "الحر" و"الشاهين" وبقية الصقور التي يقتنيها الصيادون الأغنياء ليصحبوها في رحلات صيدهم، والتي يبدأ موسم صيدها في نهاية الصيف.
وفي أحسن الحالات، لا يتجاوز سعر العقاب، ومنها عقاب السهول، ألف دولار أميركي. والأسعار التي عرضت على صائد الطائر الأخير في ريف دير الزور، أعلى بكثير من قيمته الحقيقية.
وكانت سوريا قد انضمت في عام 2003 إلى اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية (CMS)، التي تعنى بحماية مختلف أنواع الحيوانات المهاجرة، براً وبحراً وجواً، بهدف المحافظة على التوازن البيئي الطبيعي.
