أفادت وسائل إعلام النظام السوري بإطلاق طائر "العقاب المصري" في منطقة كسب بمحافظة اللاذقية، بعد ربطه بجهاز "جي بي أس" لتعقب حركته.
وأوضح معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة التابع للنظام معتز دوه جي أن الطائر سبق واصطاده أحد الصيادين قبل أن يتم تحريره.
وقال معاون الوزير في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام، إن الهدف من هذه الخطوة هو حماية الطائر وبيان الأخطار التي قد تواجهه، مشيراً إلى أنه تم تثبيت جهاز تتبع خاص عليه لرصد مسار هجرته وتنفيذ التزامات التتبع الميداني للطائر.
وأطلق الطائر بالتعاون مع الجمعية السورية لحماية الحياة البرية (SSCW) والمنظمة العالمية لحماية الطيور (BirdLife International).
يعد "العقاب المصري" أو "الرخمة المصرية" من الطيور الجارحة المهددة بالانقراض، ويعتبر أحد أهم الأنواع التي تعاني من تراجع حاد في أعدادها على مستوى العالم. ووفقًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، فإن العقاب المصري معرض لخطر الانقراض بسبب الصيد غير المشروع وتدمير مواطنه الطبيعية.
إهمال النظام السوري يفاقم تدهور التنوع البيئي
في السنوات الأخيرة، شهدت سوريا تدهوراً كبيراً في التنوع البيئي وتراجعاً ملحوظاً في التنوع الحيواني، مما يعكس إهمال النظام السوري لقضايا البيئة والحفاظ على الحياة البرية. على الرغم من التصريحات الرسمية التي تشير إلى التزام النظام بحماية البيئة، إذ أدى الصيد الجائر والغير قانوني إلى تراجع أعداد العديد من الأنواع الحيوانية في سوريا، بما في ذلك الطيور الجارحة مثل "العقاب المصري". بالرغم من وجود قوانين تحظر الصيد العشوائي، إلا أن تنفيذ هذه القوانين ظل ضعيفاً، مما سمح باستمرار الصيد غير المشروع.
وعلى الرغم من توقيع النظام السوري على العديد من الاتفاقيات الدولية التي تهدف إلى حماية التنوع البيئي والأنواع المهددة بالانقراض، إلا أن تنفيذ هذه الاتفاقيات ظل ضعيفاً بسبب نقص التنسيق بين الجهات المسؤولة عن حماية التنوع وعدم توفير الدعم الكافي للبرامج البيئية.