icon
التغطية الحية

مقتل 67 فلسطينيا بمجزرتين إسرائيليتين في بيت لاهيا

2024.11.17 | 12:16 دمشق

قصف على بيت لاهيا
فلسطينيون في موقع ضربة إسرائيلية على منزل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، 22 آب 2024 - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- غارات إسرائيلية مكثفة: قُتل 67 فلسطينياً في بيت لاهيا شمال قطاع غزة نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت منازل مأهولة، مما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل 50 شخصاً في قصف منزل واحد.

- تحديات إنسانية كبيرة: تواجه جهود الإنقاذ صعوبات بسبب القصف المستمر وغياب الخدمات الأساسية، مع استمرار تدمير المنازل في مخيم جباليا باستخدام تقنيات مدمرة.

- خطة الجنرالات: منذ أكتوبر، تنفذ إسرائيل خطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين عبر التجويع والحصار، وسط أوضاع إنسانية كارثية، متجاهلة قرارات دولية بوقف العمليات.

قُتل 67 فلسطينياً وأصيب آخرون، اليوم الأحد، بسلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل في بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة. 

وأفاد "المركز الفلسطيني للإعلام" بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات مكثفة استهدفت منازل مأهولة بالسكان في منطقة مشروع بيت لاهيا، ما أسفر عن مقتل 67 فلسطينياً، بينهم 50 في قصف استهدف منزلاً مكوناً من 5 طوابق.

ونقلت "وكالة الأناضول" عن شهود عيان أن المنزل كان يؤوي أكثر من 70 نازحاً، ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل 50 شخصاً على الأقل، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وفي غارة أخرى على منزل مجاور في المنطقة نفسها، قُتل 15 فلسطينياً وأصيب آخرون، فقد كان المنزل أيضاً يضم عائلات نازحة، في حين قُتل فلسطينيان آخران بقصف استهدف منزلاً ثالثاً في بيت لاهيا.

وتواجه جهود انتشال الضحايا في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة تحديات كبيرة، بسبب استمرار القصف الإسرائيلي المكثف وغياب الخدمات الأساسية للدفاع المدني والإسعاف، الناتج عن الحصار الخانق الذي يفرضه جيش الاحتلال على المنطقة.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال واصلت منذ صباح اليوم عمليات تدمير المنازل في مخيم جباليا باستخدام تقنيات مدمرة، شملت الروبوتات والبراميل المتفجرة، وقد أدت هذه العمليات إلى محو أحياء سكنية بأكملها، تاركة مئات العائلات من دون مأوى.

"خطة الجنرالات"

تتعرض مناطق شمالي قطاع غزة، منذ مطلع الشهر الماضي، لحملة "إبادة وتطهير عرقي، بقصف المنازل ومراكز الإيواء ونسف وتدمير وحرق أحياء سكنية ومنع إدخال الطعام والمياه والأدوية إلى المنطقة وسط أوضاع إنسانية وصحية كارثية.

ومنذ 5 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تنفذ إسرائيل "خطة الجنرالات" في شمالي القطاع عبر فصله عن وسط القطاع وجنوبه، والتي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين عبر التجويع والحصار.

ومنذ 42 يوماً، يواصل جيش الاحتلال القصف غير المسبوق على مناطق شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.

وفرض الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع هذه العملية حصارا مشددا على المحافظة مانعا الدخول والخروج منها أو من أي منطقة أخرى لمخيم جباليا، إلا عبر حواجز نصبها حيث يتم تفتيش المواطنين النازحين إلى غزة والجنوب.

ومنذ 408 أيام، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرباً مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.