أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن ست محاولات لتوصيل مساعدات إنسانية ضرورية إلى شمالي قطاع غزة خلال اليومين الماضيين فشلت بسبب منعها من الوصول إلى المناطق المحاصرة.
ووفقاً للبيان الصادر عن "أوتشا"، فإن ثلاثاً من هذه البعثات الإنسانية تسعى إلى إيصال مواد غذائية ومياه إلى سكان مناطق جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، في حين كانت بقية البعثات تهدف إلى توفير الغذاء والماء وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال في جباليا.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن جميع محاولات المنظمة للوصول إلى تلك المناطق باءت بالفشل، موضحاً أن الأمم المتحدة قدمت أربعة طلبات إضافية إلى "السلطات الإسرائيلية" للسماح بوصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
نقص حاد في المواد الغذائية
من جهة أخرى، حذّرت "أوتشا" من خطورة تزايد النزوح الداخلي المتكرر للفلسطينيين، مما يزيد من هشاشة أوضاعهم، خاصة في ظل ندرة الموارد الأساسية.
وبحسب التقديرات، يخضع 79% من قطاع غزة لأوامر إخلاء نشطة، إذ يضطر الفلسطينيون للتوجه إلى مناطق المواصي جنوبي القطاع، التي تعاني من ضعف البنية التحتية وقلة الخدمات الأساسية.
وأكد مكتب الأمم المتحدة أن التوسع في الاستجابة الإنسانية في جنوب ووسط القطاع يواجه عقبات كبيرة بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة وعراقيل الوصول الإنساني الناتجة عن استمرار الأعمال القتالية.
وفي ظل هذه الظروف القاسية، يواجه سكان القطاع نقصاً حاداً في المواد الغذائية، مع ارتفاع أسعار العديد من السلع بنسبة تجاوزت 1000% مقارنة بما كانت عليه قبل بداية الصراع الحالي.
إسرائيل تواصل تجويع غزة
وفي هذا السياق، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية التي دخلت عامها الثاني على التوالي، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، إذ يعاني السكان من نقص حاد في الوقود والطعام نتيجة لسياسة الحصار والتجويع الممنهجة.