icon
التغطية الحية

في بيانها الختامي.. قمة الرياض تطالب بقرار دولي لوقف إطلاق النار في غزة

2024.11.11 | 23:18 دمشق

قمة الرياض تطالب بقرار دولي لوقف إطلاق النار في غزة (الأناضول)
قمة الرياض تطالب بقرار دولي لوقف إطلاق النار في غزة (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • القمة العربية الإسلامية في الرياض تطالب مجلس الأمن بقرار ملزم لوقف إطلاق النار الفوري وإدخال المساعدات لغزة.
  • أشادت القمة بجهود مصر وقطر بالتعاون مع واشنطن لوقف إطلاق النار، وحمّلت إسرائيل مسؤولية تراجعها عن الاتفاقات.
  • دانت القمة العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل وجرائم الحرب، وطالبت بتحقيق دولي مستقل.
  • أكدت القمة سيادة فلسطين على القدس الشرقية، ونددت بالإجراءات الإسرائيلية العدوانية.
  • العراق أبدى تحفظه على صيغة "حل الدولتين"، محذراً من توسع العدوان وتأثيره على استقرار المنطقة.

طالبت القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الرياض، مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار ملزم لوقف إطلاق النار بشكل فوري وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير.

جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الإسلامية، التي دعت إليها ورأستها السعودية لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، اليوم الإثنين.

وعبّر القادة في بيانهم الختامي عن تقديرهم للجهود التي تبذلها كل من مصر وقطر، بالتعاون مع الولايات المتحدة، لإنجاز وقف دائم وفوري لإطلاق النار.

وأوضح البيان أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن تراجعها عن الاتفاقات السابقة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في القطاع.

إدانة للعقاب الجماعي وجرائم الحرب

واستنكر القادة المجتمعون "العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل واستخدام الحصار والتجويع كوسيلة ضد المدنيين في غزة"، مطالبين بتحرك دولي سريع لإنهاء الكارثة الإنسانية. 

وقال البيان: "ندين بشدة ما يتكشف من جرائم مروعة وصادمة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة"، داعياً إلى "تحقيق دولي مستقل لمساءلة المتورطين".

وأكد قادة الدول العربية والإسلامية في البيان الختامي مجدداً على "سيادة دولة فلسطين الكاملة على القدس الشرقية المحتلة، التي تعتبر العاصمة الأبدية لفلسطين".

وجاء في البيان: "نجدّد التأكيد على سيادة دولة فلسطين الكاملة على القدس الشرقية المحتلة؛ عاصمة فلسطين الأبدية"، مشيراً إلى أن المسجد الأقصى "خط أحمر لا يجوز المساس به". 

ونددت القمة بـ"الإجراءات العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ومحاولات تغيير هوية المدينة"، ودعت المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات.

تحذيرات من توسع رقعة العدوان

وحذرت القمة من توسع نطاق العدوان الإسرائيلي الذي تجاوز العام في غزة وامتد ليشمل لبنان، مشيرة إلى أن "العدوان يهدد بانتهاك سيادة العراق وسوريا وإيران وسط تخاذل دولي وعدم اتخاذ تدابير أممية حاسمة". 

وأكد البيان أن "استمرار الانتهاكات الإسرائيلية دون رادع يشكل تهديداً لاستقرار المنطقة بأسرها". 

ودان القادة المشاركون "الهجوم المتواصل لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وممثليها على الأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش"، بما في ذلك منع لجان التحقيق الدولية وأعضاء مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان من دخول الأراضي الفلسطينية.

تعهد سعودي بمواصلة الجهود الدبلوماسية

وفي مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بختام القمة، قال: "نعمل بلا تعب دبلوماسي من أجل وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة ولبنان"، مضيفاً: "لن نسمح بتجاهل جرائم تل أبيب".

وأوضح الوزير أن هذه القمة تأتي استكمالاً للجهود المستمرة في السعي لوضع حد للجرائم الإسرائيلية. وتابع: "ناقشنا سبل تعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك ومواصلة التعاون مع المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب". 

وأكد أن العالمين العربي والإسلامي "يشعران بالغضب الشديد مما يحدث في قطاع غزة، وهناك تقاعس واضح من المجتمع الدولي ومؤسساته في القيام بواجباتها تجاه القضية الفلسطينية".

وصرح: "لن نسمح للمجتمع الدولي بأن ينسى ما يمر به الشعب الفلسطيني أو أن يتغافل عن الجرائم الإسرائيلية".

العراق تتحفظ على صيغة "حل الدولتين"

وفي مداخلته، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني أن "الصراع لم ينطلق في 7 أكتوبر 2023 كما يحاول البعض تصويره، بل هو نتاج عقود من الاحتلال والتهجير واغتصاب الأرض والتجاوز على الشرائع الدولية وحقوق الإنسان". 

وأبدى السوداني تحفظه على صيغة "حل الدولتين" في أي موضع وردت في البيان الختامي، مبرراًَ ذلك بكونه "التزاماً بالقوانين الوطنية العراقية".

وأوضح أن العدوان الإسرائيلي المستمر قد تسبب في "سقوط آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وملايين النازحين، جلّهم من النساء والأطفال"، في مشهد يوثق بالصوت والصورة وسط تجاهل من الدول الكبرى والمجتمع الدولي. 

وجدد السوداني تأكيد موقف العراق الرافض للتصعيد، مشدداً على أن بلاده "وقفت وما تزال مع التهدئة وضد كل أشكال التصعيد، وحذرت مراراً من توسع ساحة الصراع الذي قد يؤدي إلى حرب شاملة، ما يزيد من معاناة شعوب المنطقة ويؤدي إلى عواقب اقتصادية وخيمة في منطقة تعتبر مصدراً رئيسياً لإمدادات الطاقة للعالم".