صدق "الكنيست" الإسرائيلي على تشريع يحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفادت وكالة "فرانس برس"، بأنّ نوّاب "الكنيست" صوتوا على مشروع القانون بعد سنوات من الانتقادات الإسرائيلية الحادة للأونروا، والتي زادت بشكل كبير منذ بدء الحرب على غزة.
وفي العاشر من تشرين الأول الجاري، حذّر أعضاء مجلس الأمن الدولي إسرائيل من المضي قدماً في إقرار تشريع يحظر الوكالة، كما أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بدوره تحذيراً بهذا الخصوص.
ويحظر القانون أنشطة الأونروا في أراضٍ تحتلها إسرائيل، بما في ذلك مدينة القدس الشرقية التي ضمّها الاحتلال، عام 1967.
اعتداءات على يد متطرفين مهدّت للإغلاق
وفي وقت سابق، صادرت إسرائيل الأرض المُقام عليها مقر الوكالة الأممية في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، وأعلنت عن مخطط استيطاني يهدف إلى بناء 1,440 وحدة في الموقع.
وسبق أن نظّم يمينيون إسرائيليون، خلال الأشهر الماضية، سلسلة من الاحتجاجات قبالة مقر وكالة "أونروا" للمطالبة بإغلاقها، كما أضرم بعضهم النار في أرض بمحيط المقر.
وكالة "أونروا"
أسّست وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عام 1949، بهدف دعم اللاجئين الفلسطينيين في عدّة بلدان، وتعمل بشكل رئيسي على إدارة مراكز صحية ومدارس في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتقدّم الوكالة المساعدة والمناصرة لأكثر من "5 ملايين و900 ألف" من لاجئي فلسطين، وتعتبر جسراً رئيسياً لتوزيع المساعدات الدولية في قطاع غزة، الذي يواجه كارثة إنسانية وبحاجة ماسّة للمساعدات الإغاثية والطبية على حد سواء.