ملخص:
- قُتِل شخصان وأصيب عامل سوري من جراء قصف إسرائيلي مكثف على جنوبي لبنان.
- إسرائيل شنت 40 غارة جوية استهدفت عدة مناطق جنوبي لبنان، مما تسبب في إصابات وقتلى.
- "حزب الله" نفذ هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على العمق الإسرائيلي ردًا على اغتيال قياديه فؤاد شكر.
قُتل 3 أشخاص وأصيب آخر سوري الجنسية، صباح اليوم الأحد، في هجوم إسرائيلي هو الأعنف على المناطق الجنوبية في لبنان منذ بدء الاستهداف وتبادل القصف مع "حزب الله" اللبناني.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن قصفاً إسرائيلياً طال بلدة الطيري ما أدى إلى مقتل شخصين، كما استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة الخيام، ما أدى إلى مقتل شخص على الفور.
وأضافت أن القصف الإسرائيلي طال منطقة "القاسمية - الخرايب" أيضاً، ما أدى إلى إصابة عامل سوري بجروح متوسطة استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وبحسب الوكالة فإن إسرائيل شنت 40 غارة استهدفت حرج بلدة كونين، وبلدات رشاف، الطيري، حداثا، بيت ياحون، عيتا الجبل، حاريص، ياطر، شمع، طيرحرفا، زبقين، قانا، وادي العزية، مجرى الخردلي، وادي السلوقي، مدينة الخيام، ظهور قلعة الشقيف من جهة النهر، زوطر، مناطق في إقليم التفاح وجبل الريحان، ومنها أطراف عين قانا، كفرفيلا، اللويزة، بصليا، كفرملكي، ووادي الدلافة.
حزب الله يبدأ الرد على اغتيال "شكر"
ويأتي هذا القصف العنيف بعد أن أعلن "حزب الله" اللبناني تنفيذ هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على "العمق الإسرائيلي"، رداً على اغتيال إسرائيل للقيادي في الحزب فؤاد شكر، نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وقال "حزب الله" في بيان وصفه بالأولي: "بدأنا هجوماً جوياً بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الإسرائيلي وباتجاه هدف عسكري نوعي سيُعلن عنه لاحقاً".
ومنذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، من أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي القصف اليومي عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم في الجانب اللبناني.
الموت يلاحق السوريين
وصعّدت إسرائيل خلال الأيام الفائتة قصفها لعدة مناطق في لبنان، ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، بينهم لاجئون سوريون.
وقبل ثلاثة أيام، قُتل شابان سوريان من جراء القصف الإسرائيلي على أطراف قرية سردة وبلدة الوزاني في منطقة مرجعيون.
وسبق ذلك بيوم إصابة عامل سوري من جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة باب الثنية في مرجعيون، وارتفعت حصيلة قصف آخر على منطقة البقاع إلى 9 أشخاص، بينهم 3 سوريين.
وقبل أسبوع، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية استهدفت معملاً للأحجار في أطراف بلدة وادي الكفور الشمالية بالنبطية.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أدت الغارة الإسرائيلية إلى مقتل "عشرة أشخاص من الجنسية السورية، بينهم امرأة وطفلاها"، وإصابة خمسة أشخاص بجروح، "من بينهم ثلاثة من الجنسية السورية، اثنان منهم إصابتهما حرجة"، ويخضعان للعلاج.
يعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري مسجلين رسميًا وفقاً للإحصائيات اللبنانية والدولية. ومنذ بدء المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل، سقط العديد من الضحايا السوريين.