ملخص:
- غرق باخرة تجارية تقل بحارة وعمالا، معظمهم سوريون، قبالة سواحل مدينة طبرق الليبية بعد انطلاقها من ميناء "أبو قير" في مصر نحو بنغازي.
- مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين أعلنت عن غرق الباخرة بسبب سوء الأحوال الجوية قبالة سواحل رأس التين، غربي مدينة طبرق.
- من بين 9 أشخاص كانوا على متن الباخرة، نجا 6 منهم بعد أن قفزوا في البحر، في حين لقي ثلاثة آخرون حتفهم.
- الناجون الستة هم خمسة سوريين ولبناني، وتمت عملية الإنقاذ بمساعدة القوات الخاصة الليبية ومتطوعين من منطقتي أم الرزم ورأس التين.
- قائد الباخرة السوداني وشخصان آخران ما زالوا في عداد المفقودين، وتواصل فرق الضفادع البشرية عمليات البحث.
غرقت باخرة تجارية تقل بحارة وعمالا، معظمهم سوريون، قبالة سواحل مدينة طبرق الليبية بعد انطلاقها من ميناء "أبو قير" مصر متجهة إلى بنغازي شرقي ليبيا.
وأعلنت "مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين والخدمات الإنسانية"، أمس الجمعة، على حسابها على منصة "فيس بوك" أن باخرة تجارية صغيرة غرقت فجر الجمعة قبالة سواحل رأس التين، التي تبعد نحو 115 كيلومتراً غربي مدينة طبرق شرقي ليبيا، نتيجة لسوء الأحوال الجوية.
وأوضحت "المؤسسة" أن 6 من أصل 9 أشخاص كانوا على متن الباخرة نجوا بعد أن ألقوا بأنفسهم في البحر عقب غرقها، في حين لقي ثلاثة آخرون حتفهم بالحادثة.
وأشارت إلى أن الناجين الستة هم خمسة سوريين ولبناني، مضيفة أن عملية الإنقاذ جرت بتعاون عناصر "الضفادع البشرية" التابعة للقوات الخاصة الليبية، بالإضافة إلى متطوعين من منطقتي أم الرزم ورأس التين.
وقالت "مؤسسة العابرين" إن الباخرة انطلقت من ميناء "أبو قير" في مصر متجهة إلى بنغازي شرقي ليبيا، مشيرة إلى أن قائد الباخرة السوداني واثنين آخرين لا يزالون في عداد المفقودين، وأن فرق الإنقاذ التابعة للضفادع البشرية تواصل عمليات البحث عنهم.
ويأتي هذا الحادث بعد أربعة أيام من غرق قارب قبالة ساحل طبرق، كان يحمل 13 مصرياً، لقوا حتفهم جميعاً باستثناء شخص واحد، خلال محاولتهم الهجرة بطريقة غير نظامية إلى أوروبا.
الهجرة عبر ليبيا
تشهد ليبيا موجات هجرة غير نظامية عبر أراضيها، منذ سنوات، إذ تعتبر نقطة عبور رئيسة للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا.
وأصبحت ليبيا بيئة خصبة لنشاط شبكات التهريب والاتجار بالبشر، مما يجعل المهاجرين عرضة للعديد من الانتهاكات والاستغلال.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن إجمالي عدد المهاجرين الذين تم اعتراضهم قبالة ليبيا منذ بداية هذا العام بلغ 8754 مهاجراً، بينهم 7771 رجلاً و563 امرأة و284 طفلاً، وخلال الفترة نفسها، توفي 332 مهاجراً وفُقِد 528 آخرون.
وأكدت المنظمة، أنّ المهاجرين يعيشون ظروفاً إنسانية قاسية ويتعرضون لأشكال مروعة من العنف والانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز التي تعيدهم إليها قسراً جهات ليبية غير مؤهلة للتعامل مع ملف الهجرة، لكنها تؤدي دور الحارس لحدود الاتحاد الأوروبي مقابل الحصول على بعض المال والمعدات.
يشار إلى أنّه قبل أيام غرق قارب يقل نحو 90 مهاجراً قبالة سواحل ليبيا بعد نحو ثلاث ساعات من انطلاقه من منطقة القربولي، وكان نصف الركاب سوريين، إضافة إلى مهاجرين من دول أفريقية.