ملخص:
- غرق قارب يقل حوالي 25 مهاجراً، معظمهم سوريون، قبالة سواحل ليبيا.
- القارب انطلق من مدينة طبرق الليبية وتعرض لحادث تسرب مياه، إذ كان متهالكاً وغير صالح للإبحار، مما زاد من خطورة الرحلة.
- فرق الإنقاذ أنقذت 11 مهاجراً وتم احتجازهم من قبل السلطات الليبية، وتم انتشال جثة واحدة من البحر، واستمرار البحث عن 12 مفقوداً.
غرق قارب يقل نحو 25 مهاجراً، معظمهم سوريون، قبالة سواحل ليبيا بعد انطلاقه من مدينة طبرق الساحلية.
وأفاد "تجمع أحرار حوران" المحلي، أمس الجمعة، بأن القارب انطلق يوم الخميس الماضي من مدينة طبرق الليبية، وتعرض لحادث تسرب مياه أدى إلى غرقه، مشيراً إلى أن القارب كان متهالكاً وغير صالح للإبحار، مما زاد من خطورة الرحلة.
وقال "التجمع" إن القارب غرق في منطقة رأس المركب الواقعة على بعد 60 كيلومتراً غرب مدينة طبرق في ليبيا.
إنقاذ 11 مهاجراً واستمرار البحث عن 12 مفقوداً
وأضاف أن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ 11 مهاجراً من الغرق، وتم احتجازهم من قبل السلطات الليبية، كما تم نقل أحد الناجين إلى العناية المركزة في مركز طبرق الطبي لتلقي العلاج.
ونقل "التجمع" عن مصدر أنه تم انتشال جثة واحدة من البحر، ونُقلت إلى مشرحة مركز طبرق الطبي، مؤكداً استمرار عملية البحث عن 12 مفقوداً آخر من قبل خفر السواحل الليبي.
وأوضح أن عملية إنقاذ بعض المهاجرين تمت عن طريق فريق التحري والقبض 2020 طبرق، الذي عمل طوال الساعات الماضية على إنقاذ المهاجرين.
وذكر "التجمع" أنه تم إلقاء القبض على المهرب المسؤول عن تنظيم الرحلة وبعض المندوبين الذين ساعدوا في إتمامها.
الهجرة عبر ليبيا
تشهد ليبيا موجات هجرة غير نظامية عبر أراضيها، منذ سنوات، إذ تعتبر نقطة عبور رئيسة للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا.
وأصبح هذا البلد، الذي يعاني من عدم استقرار سياسي وأمني كبير منذ سقوط نظام القذافي، عام 2011، بيئة خصبة لنشاط شبكات التهريب والاتجار بالبشر، مما يجعل المهاجرين عرضة للعديد من الانتهاكات والاستغلال.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن إجمالي عدد المهاجرين الذين تم اعتراضهم قبالة ليبيا منذ بداية هذا العام بلغ 8754 مهاجراً، بينهم 7771 رجلاً و563 امرأة و284 طفلاً، وخلال الفترة نفسها، توفي 332 مهاجراً وفُقِد 528 آخرين.
وأكدت المنظمة، أنّ المهاجرين يعيشون ظروفاً إنسانية قاسية ويتعرضون لأشكال مروعة من العنف والانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز التي تعيدهم إليها قسراً جهات ليبية غير مؤهلة للتعامل مع ملف الهجرة، لكنها تؤدي دور الحارس لحدود الاتحاد الأوروبي مقابل الحصول على بعض المال والمعدات.
يشار إلى أنّه قبل أيام غرق قارب يقل نحو 90 مهاجراً قبالة سواحل ليبيا بعد نحو ثلاث ساعات من انطلاقه من منطقة القربولي، وكان نصف الركاب سوريين، إضافة إلى مهاجرين من دول أفريقية.