icon
التغطية الحية

نصفهم سوريون.. غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل ليبيا

2024.09.22 | 17:14 دمشق

آخر تحديث: 23.09.2024 | 10:30 دمشق

ليبيا
عملية إنقاذ مهاجرين غرق قاربهم قبالة السواحل الليبية في وقت سابق - صورة أرشيفية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • غرق قارب يقل نحو 90 مهاجراً قبالة سواحل ليبيا بعد ثلاث ساعات من إبحاره.
  • نصف الركاب سوريون، إضافة إلى مهاجرين من دول أفريقية.
  • القارب انطلق من منطقة القربولي الليبية، وبدأت المياه تتسرب إليه بعد فترة قصيرة.
  • الركاب حاولوا طلب المساعدة عبر جهاز الثريا، لكن القارب غرق قبل وصول الإنقاذ.
  • خفر السواحل أنقذ نحو 70 شخصاً، وانتشل عدة جثث، منها لشاب سوري. 

غرق قارب يقل نحو 90 مهاجراً قبالة سواحل ليبيا بعد نحو ثلاث ساعات من انطلاقه من منطقة القربولي، حيث كان نصف الركاب سوريين، إضافة إلى مهاجرين من دول أفريقية.

وأفاد "تجمع أحرار حوران" المحلي، اليوم الأحد، بانطلاق القارب ليلة أمس من سواحل منطقة القربولي الليبية، وبعد مرور ثلاث ساعات بدأت المياه تتسرب إلى داخله.

وقال "التجمع" إنّ الركاب حاولوا طلب المساعدة من خفر السواحل الليبي عبر جهاز الثريا، إلا أن القارب غرق قبل وصول فرق الإنقاذ.

وأضاف أن القارب كان يحمل نساء وأطفالاً، وتمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ نحو 70 شخصاً، وأنّ آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، مشيراً إلى انتشال عدة جثث، بينها جثة شاب سوري.

ونقل عن بعض أهالي المفقودين، أنّ المهرب الذي نظم الرحلة يُدعى ياسر المنارة المعروف بـ"أبو عمار"، وهو سوري من محافظة حمص ويقيم في ألمانيا، حيث وعد المهاجرين بأن القارب سيكون سريعاً ويقل عدداً محدوداً من الركاب، إلا أنهم فوجئوا بأنه قارب خشبي مزدحم، ما أدى إلى تسرب المياه وغرقه.

الهجرة عبر ليبيا

تشهد ليبيا موجات هجرة غير نظامية عبر أراضيها، منذ سنوات، حيث تعتبر نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا.

وأصبح هذا البلد، الذي يعاني من عدم استقرار سياسي وأمني كبير منذ سقوط نظام القذافي، عام 2011، بيئة خصبة لنشاط شبكات التهريب والاتجار بالبشر، مما يجعل المهاجرين عرضة للعديد من الانتهاكات والاستغلال.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن إجمالي عدد المهاجرين الذين تم اعتراضهم قبالة ليبيا منذ بداية هذا العام بلغ 8754 مهاجراً، بينهم 7771 رجلاً و563 امرأة و284 طفلاً، وخلال الفترة نفسها، توفي 332 مهاجراً وفُقِد 528 آخرون.

وأكدت المنظمة، أنّ المهاجرين يعيشون ظروفاً إنسانية قاسية ويتعرضون لأشكال مروعة من العنف والانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز التي تعيدهم إليها قسراً جهات ليبية غير مؤهلة للتعامل مع ملف الهجرة، لكنها تؤدي دور الحارس لحدود الاتحاد الأوروبي مقابل الحصول على بعض المال والمعدات.

يشار إلى أنّ جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا أعلن، قبل أيام، عن ترحيل 121 مهاجراً غير شرعي، بينهم سوريون، من الأراضي الليبية.