ارتفعت أسعار الحلويات في أسواق دمشق بنسبة وصلت إلى أكثر من 100 بالمئة خلال أقل من عام، بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان.
وقال رئيس الجمعية الحرفية للحلويات والبوظة والمرطبات في دمشق بسام قلعجي لإذاعة (ميلودي إف إم) المقربة من النظام، إن "الطلب على الحلويات متدنٍ بصورة كبيرة نظراً لغلاء المواد الذي سبب إرباكاً للمنتجين".
وأضاف أن الكلفة تضاعفت على المنتج أكثر من 100 بالمئة خلال عام واحد، وبالتالي قفزت الأسعار بنفس النسبة". مشيراً إلى أن "الكيلو الذي كان يباع بـ 85 ألف ليرة في 2022، يباع اليوم بـ 210 آلاف ليرة".
وأوضح أن "الحرفي بات غير قادر على تغطية أجور عماله ومصاريف منشأته، ومع عدم قدرته على رفع الأجور يخسر كوادره التي تسافر لبلد آخر". مبيناً أن "نحو 70 بالمئة من ورشات الحلويات متوقفة عن العمل بسبب انخفاض الطلب نتيجة قلة أعداد المستهلكين، ووضع الكهرباء وغيرها".
ارتفاع أسعار الحلويات في سوريا
وتشهد أسعار الحلويات في الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً، في ظل انعدام القدرة الشرائية، خاصة لدى أصحاب الدخل المحدود، بالإضافة إلى تراجع نسبة الشراء للعائلات المقتدرة التي باتت تتجه من الشراء بالكيلو إلى الغرامات.
ومنذ سنوات يشتكي أصحاب محال الحلويات من ارتفاع تكاليف الإنتاج، وخاصة زيت القلي والسمن الحيواني، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج وباتت الأسعار تفوق القدرة الشرائية للمواطنين، لذلك استغنت نسبة كبيرة منهم عن شراء الحلويات لصالح المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية.
ومع اقتراب دخول شهر رمضان، زاد الارتفاع اليومي للأسعار في مناطق سيطرة النظام السوري، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.