ملخص:
-
انقطاع الاتصال الغامض: انقطعت الاتصالات مع راجي فلحوط، قائد فصيل "قوات الفجر"، منذ عدة أسابيع، مما أثار التكهنات حول احتمالية تصفيته أو لجوئه إلى سرية أكبر في تحركاته بعد رفضه تنفيذ مهام موكلة إليه.
-
مصير مجهول وهروب غامض: فلحوط هرب من بلدة عتيل في 2022 بعد الانتفاضة الشعبية ضده، وأفادت تقارير بأنه ربما تم تهريبه إلى سلطنة عمان أو نقله إلى روسيا لتلقي تدريبات خاصة، مما يزيد من غموض مصيره.
-
صراع داخلي ودور مشبوه: بالرغم من محاولاته المتكررة للعودة إلى السويداء، واجه فلحوط رفضاً بسبب مشكلاته مع أهالي المحافظة ورفضه قيادة قوة عسكرية جديدة، مما قد يكون أدى إلى إنهاء دوره وسط تكهنات بمقتله.
أفادت مصادر محلية بأن الاتصال انقطع منذ عدة أسابيع مع راجي فلحوط، قائد فصيل "قوات الفجر" التابع لمخابرات النظام العسكرية والذي تم حلّه في عام 2022.
ورجحت شبكة "الراصد" المحلية أن يكون فلحوط تمّت تصفيته بعد رفضه تنفيذ مهام أوكلت إليه، تتعلق بخطة عودته إلى السويداء، أو أن يكون قد لجأ إلى مزيد من السرية في تحركاته، مما أدى إلى انقطاع الاتصال به، بحسب ما نقلته عن مصادرها.
وأضافت الشبكة أن فلحوط، الذي اختفى وهرب من بلدة عتيل في 28 يوليو 2022، بعد الانتفاضة الشعبية ضده، لم ينقطع تماما عن الاتصال مع السويداء، بل حاول مرارا فتح صفحة جديدة تسمح له بالعودة، إلا أن محاولته للعودة كانت تصدم بأمرين الأول، رفضه الدخول بقوة عسكرية جديدة بعد حصوله على تدريب عسكري مكثف في سوريا وخارجها، أما الأمر الثاني هو المشكلات القائمة بينه وبين أهالي المحافظة إثر التجاوزات التي ارتكبها مع قواته.
وأشارت المصادر إلى أن فلحوط كان على تواصل دائم مع عدد محدود من معارفه في الداخل خلال السنتين الماضيتين، ولكن بشكل مفاجئ انقطع الاتصال معه لأكثر من شهرين. وبيّنت المصادر أن دوره ربما انتهى بعد رفضه لأوامر عليا تتعلق بخطة أمنية في السويداء.
فلحوط في سلطنة عمان؟
وتتساءل المصادر عن مكان اختفاء فلحوط ومن هرّبه، حيث تشير تقارير متقاطعة إلى أنه تم تهريبه إلى سلطنة عمان، حيث أسس عملاً تجاريا، إلا أن طلبًا للعودة إلى سوريا أدى إلى إرساله إلى روسيا لتلقي تدريبات عسكرية واستخبارية خاصة. وترجح المصادر أن فلحوط حاول تأجيل تنفيذ الأوامر الموكلة إليه، لكن رفضه لذلك ربما أدى إلى نهاية دوره.
ويبقى لغز هروب فلحوط من منزله المحصن في عتيل مجهولاً، حيث يُعتقد أنه هرب إلى ريف درعا الشرقي قبل نقله إلى دمشق. وتظل العديد من تفاصيل حياته مخفية، بعد أن حكم السويداء بقبضة من حديد لشهور، مستعينا بقوة أمنية وعسكرية وسيطرة حتى على المؤسسات القضائية بدعم من النظام السوري.
وتدعي المصادر المقربة منه بأنه كان ضحية لعبة سياسية معقدة، حيث تم اختياره بعناية فائقة لتنفيذ أجندات معينة، لكنها باءت بالفشل.