تجمع الآلاف من أهالي السويداء وسط المدينة احتفالاً بالقضاء على ميليشيا الفلحوط، بعد انتشار خبر إلقاء القبض على راجي الفلحوط وعدد من عناصره.
ونشرت شبكة "السويداء 24" تسجيلاً مصوراً من أمام دوار المشنقة في مدينة السويداء، وسط احتفالات وإطلاق نار بعد أسر راجي الفلحوط وعدد من عناصره التابعين للمخابرات العسكرية بقوات النظام السوري.
جاء ذلك بعد ساعات من تمكن الفصائل المنتفضة من أسر راجي فلحوط بعد محاصرته وعدد من عناصر الميليشيا التابعة له في بلدة عتيل.
وكانت الفصائل أعلنت اليوم الأربعاء محاصرة عدد من الأبنية التي تمترس بها فلحوط وعناصره في البلدة، ومن ضمنها منزله "الذي يتخذ منه مقراً لميليشياته". وتمكنت من "تحرير" جاد الطويل الذي كان أسيراً في أحد المقرات التابعة للميليشيا. وفق ما نقلت شبكة "السويداء 24".
وحصل تلفزيون سوريا على تسجيل مصور يظهر عناصر من ميليشيا فلحوط يسلمون أنفسهم للمجموعات المحلية في السويداء.
وأحرقت الفصائل مساء أمس الثلاثاء المقر الرئيسي لميليشيا "فلحوط" التابعة للأمن العسكري في بلدة سليم، إذ أظهرت صورة نشرتها الشبكة عبر معرفاتها تصاعد دخان كثيف من المقر "الذي كان مركزاً للخطف والقتل والتعذيب"، على حد وصفها.
وكانت الشبكة قد أكّدت مقتل 4 أشخاص من أهالي مدينة الشهباء بفعل قصف بقذائف الهاون مصدره ميليشيا "فلحوط"، وإصابة طفلة من بلدة سليم، من جراء الاشتباكات.
خلفيات التوتر.. انقطاع طريق دمشق السويداء
ومنذ يوم السبت الماضي، يشهد الطريق الواصل بين السويداء ودمشق انقطاعاً من جهتي بلدتي شهبا وعتيل، إذ يقف هناك العشرات من أهالي شهبا، ويسمحون بمرور بعض الحالات الإنسانية عبر طرق فرعية.
بالمقابل تنصب مجموعة راجي فلحوط، المتهمة باختطاف أهالٍ من شهبا حاجزاً عند مدخل بلدة عتيل، ويدقق عناصرها على هويات المارّة، ويمنعون الحافلات والسيارات العمومية والخاصة المتجهة من بلدة شهبا نحو السويداء من المرور.
ويعامل عناصر حاجز فلحوط، المارة من مدينة شهبا، بطريقة مهينة، ويبحثون بين الهويات عن أسماء من آل الطويل لخطفهم، وقد تعرض سائقون لاعتداءات عنيفة من قبل العناصر، وذلك لتذمّرهم من الرد على أسئلة الحاجز.