قتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون، برصاص ميليشيا راجي فلحوط التابعة للأمن العسكري في قوات النظام السوري، وذلك خلال اشتباكها مع مجموعات أهلية وفصائل محلية في بلدة شهبا شمالي السويداء.
وعاد التوتر والاشتباكات المسلحة إلى محافظة السويداء مجدداً، على إثر نقض ميليشيا راجي فلحوط اتفاق التهدئة، صباح اليوم الثلاثاء، واستمرارها بعمليات خطف المدنيين.
وأكدت شبكة "السويداء 24" المحلية، مقتل 4 مدنيين وتسجيل عدة إصابات، من جراء الاشتباكات في بلدة شهبا.
وكما نقلت "السويداء 24" أنباء غير مؤكدة تفيد بإصابة طفلة من أهالي بلدة سليم الواقعة على طريق السويداء - دمشق، بشظية في الرأس، إثر سقوط قذائف هاون أطلقتها ميليشيا راجي فلحوط.
ووجهت مشفى شهبا نداء إلى جميع الأطباء والممرضين في المدينة للحضور إلى المشفى، نتيجة لارتفاع أعداد الإصابات التي تصل إليهم، وعدم وجود كوادر كافية داخل المشفى.
"مشيخة العقل" تدعو إلى النفير العام
ودعت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين (الدروز) الممثلة بالشيخ حكمت الهجري، مساء اليوم الثلاثاء، أهالي محافظة السويداء للنفير العام، والتصدي لميليشيا راجي فلحوط.
وأوضحت شبكة "السويداء 24"، أن النداء جرى تعميمه عبر مكبرات الصوت في بلدة قنوات، مقر الرئاسة الروحية.
اشتباكات عنيفة في بلدة عتيل وشهبا
وقتل 4 عناصر من ميليشيا راجي فلحوط، من جراء الاشتباكات مع المجموعات الأهلية، والفصائل المنتفضة في بلدة عتيل.
وشهدت بلدة عتيل اشتباكات عنيفة جداً بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وسمع دوي انفجارات، إثر هجوم من عدة محاور نفذته الفصائل المحلية، على مقر ميليشيا راجي فلحوط، وفقاً لـ"السويداء 24".
وأوضحت "السويداء 24" أن ميليشيا راجي فلحوط ردت على الهجوم بإطلاق قذائف هاون من داخل بلدة عتيل بشكل عشوائي على المناطق المحيطة.
ومن جهتها، طالبت حركة "رجال الكرامة" جميع أهالي قرية عتيل شمالي السويداء بعدم الخروج من المنازل أو الوقوف على الشرفات واتخاذ أماكن آمنة إلى حين انتهاء الاشتباكات مع ميليشيا راجي فلحوط.
كما أعلنت حركة "رجال الكرامة" عبر صفحتها الرسمية في فيس بوك، سقوط مقر ميليشيا راجي فلحوط في بلدة شهبا، وسيطرة كوادر الحركة بمؤازرة أبناء المحافظة عليه.
خلفيات التوتر.. انقطاع طريق دمشق السويداء
ومنذ يوم السبت الماضي، يشهد الطريق الواصل بين السويداء ودمشق انقطاعاً من جهتي بلدتي شهبا وعتيل، إذ يقف هناك العشرات من أهالي شهبا، ويسمحون بمرور بعض الحالات الإنسانية عبر طرق فرعية.
بالمقابل تنصب مجموعة راجي فلحوط، المتهمة باختطاف أهالٍ من شهبا حاجزاً عند مدخل بلدة عتيل، ويدقق عناصرها على هويات المارّة، ويمنعون الحافلات والسيارات العمومية والخاصة المتجهة من بلدة شهبا نحو السويداء من المرور.
ويعامل عناصر حاجز فلحوط، المارة من مدينة شهبا، بطريقة مهينة، ويبحثون بين الهويات عن أسماء من آل الطويل لخطفهم، وقد تعرض سائقون لاعتداءات عنيفة من قبل العناصر، وذلك لتذمّرهم من الرد على أسئلة الحاجز.