أعلن المدير العام لشركة مصفاة بانياس، الخميس، عن موعد ضح المشتقات النفطية إلى محطات الوقود في سوريا، وذلك بعد يومين من وصول ناقلة نفط تحوي مليوناً ونصف المليون برميل نفط إلى ميناء بانياس.
وقال قاسم في تصريحات لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام إن كميات من النفط الخام وصلت إلى خزانات شركة مصفاة بانياس وتمت عملية الإقلاع، مشيراً إلى أن المشتقات النفطية الناتجة عن عملية التكرير أصبحت في خزانات الشركة.
وادعى أن مطلع الأسبوع القادم سيشهد وفرة بالمشتقات النفطية في محطات الوقود، مضيفاً أن عمليات الإنتاج بدأت في المصفاة اليوم وسيبدأ تسليم المشتقات النفطية بعد 24 ساعة.
كما توقع قاسم أن تصل ناقلة نفط جديدة محملة بـ 300 ألف برميل خلال 48 ساعة إلى مصب مصفاة بانياس.
وأول أمس الثلاثاء، وصلت ناقلة نفط تحوي مليوناً ونصف المليون برميل نفط إلى ميناء بانياس النفطي، بالتزامن مع أزمة محروقات بدأت تلقي بظلالها على المشهد في سوريا.
ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام عن مصدر في بانياس قوله إن "حمولة الناقلة تبلغ مليوناً ونصف المليون برميل من النفط الخام".
وأضاف أن "وصول هذه الناقلة، من شأنه أن يؤدي إلى انفراج، فيما يتعلق بتوفر المحروقات في محطات البيع"، ولم يذكر الموقع مصدر النفط الذي وصل إلى الميناء النفطي في بانياس.
أزمة المحروقات في سوريا
ومنذ آذار الماضي عاد الازدحام وطوابير السيارات العاملة على المازوت والبنزين إلى محطات الوقود في مناطق سيطرة النظام السوري، التي تشهد أزمة نقل وازدحاماً خانقاً نتيجة شح الوقود.
كما يشتكي العديد من المواطنين من شح البنزين والمازوت في محطات الوقود، حيث وصلت إلى بعضهم رسالة لتعبئة مخصصاتهم من الوقود إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول عليها وذلك لعدم توافره في المحطات.
وتشهد مناطق سيطرة النظام، منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.