رجح رئيس لجنة التحقيق الأممية المعنية بسوريا، باولو بينيرو، أن يكون النظام السوري قد أعدم آلاف المعتقلين في سجونه، مؤكدا تعرض معظم المعتقلين للتعذيب.
ووصف بينيرو الاعتقال في سوريا بالاختفاء، خلال مؤتمر عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، الجمعة.
وعقد بينيرو المؤتمر حول مصير المعتقلين في سجون النظام السوري، إذ أكد أن مصير عشرات آلاف المدنيين السوريين مجهول، ومعظمهم يقبعون في معتقلات النظام منذ 10 سنوات.
وأوضح في سلسلة تغريدات على تويتر أن التوقعات تشير إلى أن معظم المعتقلين إما أعدموا ودفنوا في مقابر جماعية، أوتعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة في ظروف غير إنسانية.
@CoISyria's Paulo Pinheiro: "Fate of 10s of thousands of civilians forcibly disappeared by Govt forces, many a decade ago, remains unknown. Many presumed dead, executed in mass graves. Others detained in inhuman conditions tortured, ill-treated."
— UN Syria Commission (@UNCoISyria) May 6, 2022
وتابع: "التعرض للاعتقال في سوريا اليوم هو بمنزلة الاختفاء"ـ، مشيرا إلى ضرورة إنشاء آلية مستقلة ذات سلطة دولية للتحقيق في أوضاع المدنيين المختفين.
وشدّد المسؤول الأممي على أن التأخر في إنشاء هذه الآلية سيزيد من صعوبة الكشف عن مصير هؤلاء الناس.
وتابع "الحكومة السورية والأطراف الأخرى تعمدت إطالة معاناة مئات الآلاف من أفراد العائلات من خلال حجب المعلومات عن المفقودين والمختفين. يجب أن يكون للمنظمات الإنسانية المستقلة حق الوصول إلى جميع مرافق الاحتجاز".
@CoISyria's Paulo Pinheiro: "Syrian Government&other parties deliberately prolonging suffering of hundreds of thousands of family members by withholding information on missing and disappeared. Independent humanitarian organizations must have access to all detention facilities"
— UN Syria Commission (@UNCoISyria) May 6, 2022
وبحسب بيانات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، يقبع ما لا يقل عن 132 ألف مدني في سجون النظام، مشيرة إلى أن النظام أفرج عن 193 شخصا فقط منذ إعلانه عن "عفو" في 30 نيسان الماضي.