icon
التغطية الحية

مزاعم بلا تأكيد.. إعلام النظام يدّعي توجيه تركيا "رسالة مبطنة" لـ"تحرير الشام"

2024.10.24 | 03:31 دمشق

آخر تحديث: 24.10.2024 | 08:13 دمشق

45
صورة أرشيفية - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • إعلام النظام السوري يدّعي أن القوات التركية حذرت "هيئة تحرير الشام" من شن هجمات ضد مواقع النظام.
  • وفقاً لصحيفة "الوطن"، جالت الاستخبارات التركية على نقاط المراقبة لنقل التحذيرات.
  • تقارير إعلام النظام تفتقر إلى الأدلة، مستندة إلى مصادر غير محددة مما يثير التساؤلات حول مصداقيتها.

زعم إعلام النظام السوري أن القوات التركية وجهت رسائل تحذيرية "مبطنة" لـ"هيئة تحرير الشام" بهدف ردعها عن شن هجمات جديدة ضد مواقع جيش النظام السوري في إدلب والأرياف المجاورة.

ونقلت صحيفة "الوطن" عما سمتها "مصادر معارضة" أن الاستخبارات التركية جالت مؤخراً على القواعد العسكرية ونقاط المراقبة التركية القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام، الممتدة من ريف حلب الغربي مروراً بإدلب، وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي، في محاولة لنقل هذه الرسائل.

وأضافت المصادر أن أنقرة أوعزت إلى القوات التركية على الأرض بعدم المشاركة أو دعم أي تحرك عسكري قد تقوم به "هيئة تحرير الشام" ضد النظام، في إشارة اعتبرتها المصادر بمثابة رفع الغطاء العسكري والسياسي عن الهيئة والفصائل المتحالفة معها في غرفة عمليات "الفتح المبين".

وادعت الصحيفة نقلاً عن مصادرها أنه بإمكان الإدارة التركية ممارسة ضغوط قد تثني "تحرير الشام" وحلفاءها عن المضي بوعيدها ومخططاتها، من قبيل إغلاق معبر باب الهوى.

مزاعم متكررة بلا تأكيد

دأب إعلام النظام السوري خلال السنوات الماضية على نشر أخبار وتقارير حول منطقة إدلب، مستنداً غالباً إلى "مصادر مجهولة" دون تقديم أدلة واضحة تدعم صحة هذه المزاعم.

وتتناول هذه الأخبار بشكل رئيسي الاتهامات الموجهة للفصائل العسكرية، لا سيما "هيئة تحرير الشام"، والحديث عن خروقات أمنية أو تحركات مشبوهة في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول دقة هذه التقارير وشفافيتها.

وبات اللجوء إلى المصادر المجهولة سمة بارزة في تغطية الإعلام المقرّب من النظام لأحداث إدلب، إذ غالباً ما يتم نقل تصريحات تتعلق بهجمات أو تهديدات مزعومة دون تحديد هوية المصدر أو توضيح طبيعة المعلومات التي استندت إليها التقارير.

إلى جانب ذلك، تتكرر الإشارة إلى "مصادر معارضة" في بعض الأحيان، وهي الأخرى غير محددة بوضوح، لتأكيد روايات حول دعم تركي للفصائل أو تحذيرات مبطنة من أنقرة، لكن دون وجود دلائل ملموسة على صحة الروايات المنشورة.

تسريبات عن معركة محتملة شمالي سوريا

في الأيام الماضية، كثر الحديث في الشمال السوري عن وجود تحضيرات لفصائل المعارضة لشن هجوم ضد قوات النظام، مستفيدة من التطورات الإقليمية والخسائر التي لحقت بـ"حزب الله" في لبنان.

ورداً على تلك الأنباء، استقدمت قوات النظام تعزيزات إلى محاور الشمال السوري استعداداً لأي مواجهة محتملة.

في خضم هذه الأحداث، استعرض تلفزيون سوريا آراء العديد من المحللين السياسيين والعسكريين حول إمكانية انطلاق المعركة، إذ اتفق معظمهم على أن الأجواء السياسية ليست مهيأة حالياً، وأن عملية بهذا الحجم تحتاج إلى ترتيبات عسكرية وتفاهمات دولية وإقليمية.

يُشار إلى أن ثلاثة مصادر، اثنان من الجناح العسكري لـ"هيئة تحرير الشام" والثالث من "الجبهة الوطنية للتحرير"، أكدت لموقع تلفزيون سوريا عدم وجود معركة مرتقبة ضد النظام في المدى المنظور.