أكد عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد أن أسعار الفروج ارتفعت خلال فترة عيد الأضحى، وأن السبب الرئيسي لارتفاع سعره ازدياد خسائر المربين.
وقال حداد لصحيفة (الوطن) الموالية إن "سعر كيلو الفروج الحي في أرض المداجن يتراوح اليوم بين 4500 و5000 ليرة، ويختلف سعره بين محافظة وأخرى على حين أن سعره كان قبل العيد بحدود 3800 ليرة.
واستغرب حداد الفارق في أسعار الأعلاف بين لبنان وسوريا، الأمر الذي ينعكس سلباً على المربين وعلى تكاليف الإنتاج.
وأوضح أن سعر طن العلف في لبنان بحدود مليون ليرة، في حين أن سعر الطن في سوريا اليوم بحدود المليون و400 ألف ليرة، مطالباً في الوقت نفسه بضرورة التدخل ومحاسبة مستوردي الأعلاف على عدم التزامهم بالبيع بسعر منطقي واستفرادهم في السوق وبيع الأعلاف على هواهم.
وتوقع حداد أن ينخفض الإنتاج وتنخفض كمية الفروج المتوافرة في الأسواق وأن ترتفع أسعار الفروج أكثر خلال مدة شهر وأن يصل سعر كيلو الفروج الحي لحدود 6 آلاف ليرة نتيجة "عزوف نسبة من المربين عن التربية بسبب خسائرهم المتكررة"، فضلاً عن ارتفاع أسعار الأعلاف.
وأشار إلى أن المربين لم يتسلموا أعلافاً من مؤسسة الأعلاف على الرغم من افتتاح الدورة العلفية الجديدة، لافتاً إلى أن الكمية التي توزعها مؤسسة الأعلاف للمربين تعتبر كمية ضئيلة جداً ولا تساعد المربي ولا تخفف عنه التكاليف.
وأفاد أن نسبة الدعم بالأعلاف الذي تقدمه مؤسسة الأعلاف للمربين يشكل بحدود 3 بالمئة فقط، سواء بالنسبة للفروج أو الدجاج البياض،
وبالنسبة لأسعار البيض لفت حداد إلى أن سعر صندوق البيض الكبير الذي يحوي 12 كرتونة 87 ألف ليرة، ومن المتوقع أن يرتفع سعره لحدود 95 ألف ليرة خلال مدة قصيرة.
وعن الإنتاج الحالي من الفروج والبيض أشار حداد إلى أن الإنتاج الحالي يغطي الحاجة حالياً لكن خلال فترة عشرين يوما من المتوقع ألا يغطي الحاجة، مبيناً أن "إنتاج الفروج في سوريا حالياً بحدود 300 ألف فروج بشكل يومي وإنتاج البيض بحدود 7 آلاف صندوق بيض، أي ما يعادل 2.52 مليون بيضة يومياً".
وختم بالقول إنه "في عام 2008 كان إنتاج سوريا اليومي من البيض بحدود 4.5 مليارات بيضة وكان يتم تصدير 15 ألف صندوق بيض أي ما يعادل 5.4 ملايين بيضة يومياً"، لافتاً إلى أن ما ينتج يومياً من البيض يعتبر أقل بنسبة تقارب 50 بالمئة مما كان يصدر يومياً في عام 2008".
وتوقع معاون رئيس الشؤون الصحية والاستشاري في صحة ورقابة اللحوم مروان عزي في 14 تموز الجاري بدء انهيار قطاع الدواجن بعد رفع حكومة النظام أسعار الأعلاف والمحروقات.
من جهته أكد رئيس نقابة عمال التنمية الزراعية في اتحاد العمال التابع للنظام في السويداء ضياء أبو غازي أن "ارتفاع أسعار الأعلاف كان الضربة القاضية لقطاع الدواجن، إضافة إلى ارتفاع مستلزمات الإنتاج الأخرى، الأمر الذي يؤكد بالمطلق تراجع هذا القطاع وانهياره على المدى المنظور في حال لم يتم السعي إلى وضع سياسة اقتصادية داعمة للإنتاج بأسرع وقت".
وكان وزير الزراعة في حكومة النظام محمد حسان قطنا قال في حزيران الماضي إن مشكلة أسعار الدواجن بدأت مع "تأثر ارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة لارتفاع سعر الصرف واستغلال التجار الوضع وبيع الأعلاف بأسعار عالية الأمر الذي انعكس على ارتفاع تكاليف الإنتاج".
وتستمر الأزمة الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام بالاتساع، حيث يعاني المواطن من أزمة مالية، في ظل ارتفاع جنوني للأسعار وقلة فرص العمل وعدم تناسب الدخل مع المصروف.