توقع معاون رئيس الشؤون الصحية والاستشاري في صحة ورقابة اللحوم مروان عزي بدء انهيار قطاع الدواجن بعد رفع حكومة النظام أسعار الأعلاف والمحروقات.
ونقلت صحيفة (الوطن) الموالية عن عزي أن "زيادة الأسعار أدت إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل غير مسبوق، حيث تجاوزت كلفة إنتاج الفروج الحي الـ 5000 ليرة للكيلو الواحد من دون احتساب تكاليف النقل والذبح والتوزيع والتصافي الواقعة ضمن نطاق تكاليف تشغيل المسلخ وليس مداجن التربية".
واعتبر عزي أن هذه التكاليف مرتفعة جداً حتى بالمقارنة مع تكاليف الإنتاج في الدول المجاورة، مما يمنع حتى التفكير بإمكانية التصدير إنقاذاً للقطاع، موضحاً أن "ربط هذه التكاليف بالانخفاض الحاد في قدرة المواطن الشرائية يعرض المنتجين لخسائر فادحة ستودي بالقطاع بشكل شبه كامل".
وقال إن "التأثيرات السلبية لذلك ستتعدى التأثير على الأمن الغذائي السوري إلى انعكاسات اقتصادية واجتماعية تؤثر جذرياً في بنية المجتمع"، مشيراً إلى أن "انهيار القطاع سيؤدي إلى فقدان المنتجين الأمل بالعمل الإنتاجي الزراعي وبالتالي تمركز القطاع بيد قلة قليلة من المحتكرين".
وأضاف عزي أنه "للتخفيف من هذه الآثار لا بد من تغيير السياسات الاقتصادية الجبائية إلى سياسات تأخذ بالحسبان التنمية المستدامة للقطاع التي غابت حتى لفظياً عن التصريحات الحكومية، إضافةً إلى عدم أخذها بالحسبان أن قطاع الإنتاج الحيواني من الركائز الأساسية للاقتصاد، ويؤثر ويتأثر بالحالة الاقتصادية بشكل كبير".
من جهته أكد رئيس نقابة عمال التنمية الزراعية في اتحاد العمال التابع للنظام في السويداء ضياء أبو غازي أن "ارتفاع أسعار الأعلاف كان الضربة القاضية لقطاع الدواجن، إضافة إلى ارتفاع مستلزمات الإنتاج الأخرى، الأمر الذي يؤكد بالمطلق تراجع هذا القطاع وانهياره على المدى المنظور في حال لم يتم السعي إلى وضع سياسة اقتصادية داعمة للإنتاج بأسرع وقت".
وقال عزي في حزيران الماضي إن "أهم أسباب اضطرابات الأسعار وارتفاعها يعود إلى ارتفاع تكاليف التربية في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزمات الرعاية وهي بمعظمها خاضعة لأسعار صرف القطع الأجنبي".
وأضاف أن "إنتاج الفروج والبيض ورغم أنها منتجات وطنية إلا أن تكاليفها ترتبط بسعر الصرف وبهذا لا يمكن ضبطها من دون ضبط سعر صرف الذي ينعكس سلباً على الصناعة الوطنية ومنها قطاع الإنتاج الحيواني".
وكان وزير الزراعة في حكومة النظام محمد حسان قطنا قال في وقت سابق الشهر الماضي إن مشكلة أسعار الدواجن بدأت مع "تأثر ارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة لارتفاع سعر الصرف واستغلال التجار الوضع وبيع الأعلاف بأسعار عالية الأمر الذي انعكس على ارتفاع تكاليف الإنتاج".
ورفعت حكومة النظام في الـ10 من تموز الجاري سعر مادة المازوت بأكثر من الضعفين، حيث ارتفع سعر ليتر المازوت "لكافة القطاعات العامة والخاصة بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص ليصبح بـ500 ليرة".
وقبل أيام رفعت المؤسسة العامة للأعلاف التابعة لـ"حكومة النظام"، أسعار المواد العلفية بنسب تتراوح بين 16 و60 في المئة.