ارتفعت أسعار الفروج والبيض من جديد في محافظة السويداء شأنها شأن كثير من المنتجات الحيوانية كالألبان والأجبان، التي بات المواطنون محرومين منها بسبب غلائها.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن معاون رئيس الشؤون الصحية لصحة ورقابة اللحوم مروان عزي أن "أسعار اللحوم البيضاء (الفروج وأجزائه) تخضع لحالة العرض والطلب بشكل كامل".
وقال عزي إن "أهم أسباب اضطرابات الأسعار وارتفاعها يعود إلى ارتفاع تكاليف التربية في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزمات الرعاية وهي بمعظمها خاضعة لأسعار صرف القطع الأجنبي".
وأضاف أن "إنتاج الفروج والبيض ورغم أنها منتجات وطنية إلا أن تكاليفها ترتبط بسعر الصرف وبهذا لا يمكن ضبطها من دون ضبط سعر صرف الذي ينعكس سلباً على الصناعة الوطنية ومنها قطاع الإنتاج الحيواني".
وأشار عزي إلى غياب واضح من قبل "حكومة النظام" عن تنظيم القطاع الحيواني وضبط أسعارها، مضيفاً أن عمليات التسويق يتولاها القطاع الخاص بالكامل.
وأوضح أن "ما يحدث حالياً هو الدوران ضمن حلقة مفرغة حيث إن انخفاض القدرة الشرائية للمواطن تنعكس انخفاضاً على الكميات المسوقة، ما يضطر المربين للبيع بأسعار تقل عن سعر الكلفة ولذا يتوقفون عن الإنتاج منعاً للخسائر"
وذكر أن هذا يؤدي لانخفاضات حادة بالإنتاج تؤدي بدورها لارتفاع حاد بالأسعار على حساب المستهلك ويكون المستفيد منه شريحة ضيقة من التجار الذين تتمركز النسبة الكبرى من قيمة الرساميل بأيديهم، وعند ذلك يعاود المربون التربية على أمل جني ربح معقول فيتزاحمون على الإنتاج وهو الأمر الذي يؤدي لوقوعهم بالخسائر نتيجة معاودة الأسعار للانخفاض بشكل حاد".
ودعا عزي "حكومة النظام" للتدخل من أجل الخروج من هذه الحلقة المفرغة من خلال إجراءات تضمن تنظيم القطاع وتتلخص بتنظيم الدورة الإنتاجية للمداجن عبر دراسة لاحتياجات السوق وتنظيم التربية وفقها".
كذلك طالب بدعم مستلزمات الإنتاج وتوفيرها للمربين ولاسيما العلف، بأسعار معتدلة وضرورة التدخل بالسوق لامتصاص الفائض من الإنتاج وإعادة طرحه بالأسواق عند تراجع الإنتاج، وهو ما يحقق استقرار الأسعار بحسب عزي.
وكان مدير الأسعار في "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" التابعة للنظام علي ونوس أوضح، الشهر الماضي، أنّ ارتفاع أسعار الفروج يعود إلى ارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليف تشغيل المداجن، وخروج عدد كبير من صغار المنتجين، ما أدّى إلى قلة العرض وزيادة الطلب وارتفاع الأسعار.
واستبعد عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد في، حزيران الماضي، انخفاض أسعار الفروج، محذّراً من ارتفاع أسعار البيض إلى أرقام فلكية خلال أشهر، بسبب عزوف 50 في المئة من المربين عن العمل مع ارتفاع أسعار العلف، وبيع بيض (الدجاج البياض) للأكل بدل التربية.
وتستمر الأزمة الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام بالاتساع، حيث يعاني المواطن من أزمة مالية، في ظل ارتفاع جنوني للأسعار وقلة فرص العمل وعدم تناسب الدخل مع المصروف.