اعتبر وزير الزراعة في حكومة النظام، محمد حسان قطنا، أن وضع السوق حالياً بالنسبة لأسعار الدواجن يسير باتجاه التحسن و"بعد 45 يوماً سيكون التحسن ملحوظاً بشكل أكبر خاصة مع عودة إنتاج الصيصان وعودة بعض المداجن إلى العمل".
وزعم قطنا في تصريحات لـ صحيفة "الوطن" الموالية، أن مشكلة أسعار الدواجن بدأت مع "تأثر ارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة لارتفاع سعر الصرف واستغلال التجار الوضع وبيع الأعلاف بأسعار عالية الأمر الذي انعكس على ارتفاع تكاليف الإنتاج".
وقال إن "المشكلة حالياً ليست بكلفة إنتاج الفروج والتي تتعلق بأسعار الأعلاف، وإنما بالدجاج الذي ينتج بيض الصيصان والذي يتراوح دورة حياته بين 70 إلى 76 أسبوعاً والذي أثر عليه ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل كبير" بحسب قوله.
وأضاف قطنا أن المربي لم يتمكن من تأمين الأعلاف للدجاج البيّاض بشكل كاف "ما دفعهم إلى ذبحه الأمر الذي انعكس على انخفاض إنتاج الصيصان".
ولفت إلى أن "عدم تمكن المربين من تصدير الصيصان إلى دول الجوار خلال فترة ارتفاع أسعار الأعلاف تسبب بانخفاض سعر الصوص إلى 300 ليرة وبالتالي لم يعد لدى المداجن القدرة على الاستمرار بالتربية ودفع البعض إلى ذبح الدجاج البياض ما أدى إلى انخفاض الصيصان وبالتالي انعكس حالياً على أسعار اللحوم".
وتشهد أسعار الفروج والبيض ارتفاعاً كبيراً في أسواق المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وسط اختلاق المسؤولين ذرائع مختلفة للمواطن، منها على سبيل المثال: ارتفاع سعر الصرف، وارتقاع سعر العلف، والإقبال الشديد على المادة في رمضان، وقيام المربين بذبح الصيصان. ما جعل من لحم الفروج مطلباً صعب المنال للمواطن إلى جانب بقية اللحوم.
وعلّل أحد أعضاء لجنة تربية الدواجن، ارتفاع سعر الفروج خلال شهر رمضان بالقول إن الطلب من المواطنين على الفروج ازداد بنسبة 30 في المئة خلال شهر رمضان، والطلب الأكبر على الفروج المقطع"، مضيفاً أن "سعر الفروج الحي في المدجنة ارتفع مع زيادة الطلب خلال شهر رمضان ووصل سعر الكيلو إلى 5200 ليرة، في حين إن سعر الكيلو كان قبل رمضان بحدود 4600 ليرة".