سقط طفل سوري بعمر 11 سنة، من أحد الأبنية في مخيم اليرموك بدمشق خلال عمله في جمع الخردوات، وجرى إسعافه إلى مستشفى المجتهد على خلفية تعرضه لإصابات بليغة.
وقالت رئيسة مكتب مكافحة التسول والتشرد بدمشق وريفها التابع للنظام خزامى النجاد، إن الطفل المصاب متشرد، وخضع لعملية جراحية لتركيب أسياخ في قدميه، وحالته الصحية مستقرة الآن، وفق ما نقلت عنها صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الثلاثاء.
وادعت النجاد، أنهم أودعوا الطفل في جمعية حقوق الطفل بعد فشلهم في الوصول إلى ذويه، زاعمةً أنهم ضبطوا 578 حالة تسول العام الماضي، وزعوا منهم 300 على المراكز والجمعيات.
وفي مطلع تموز الماضي، توفي 6 أشخاص بينهم 3 أطفال بعد انهيار النفايات تحتهم، ما تسبب بسقوطهم وطمرهم في حفرة كبيرة داخل المكب، بحسب "الوطن".
التسول يغزو العاصمة دمشق
وأدى تردي الوضع الاقتصادي في العاصمة السورية دمشق، إلى توسع ظاهرة التسول بشكل غير مسبوق، حيث باتت هناك عوائل كاملة تمتهن التسول أو تسأل الناس في الطرقات عن أي شيء.
ورصد موقع "تلفزيون سوريا" في شوارع دمشق، انتشارا واسعا لظاهرة التسول، زيادة على الأشهر الماضية بشكل ملحوظ، إذ ينتشر كبار في السن ورجال وأطفال ونساء.
وتكمن المشكلة الاقتصادية بسوريا، في فشل النظام السوري في إيجاد حل لأي أزمة من الأزمات، حيث هناك أزمة في المحروقات زادت مع بداية كانون الأول الماضي ما أدى إلى شلل شبه تام في جميع القطاعات، ترافق مع انهيار تاريخي لليرة السورية، حتى باتت الأسرة بحاجة إلى 3.5 ملايين شهرياً كي تبقى خارج دائرة الفقر.