البث المباشر
ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، أن وكالات الاستخبارات الأميركية ترى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشعر بالإحباط المتزايد والغضب بعد غزو بلاده لأوكرانيا، ويعتقد أن خياره الوحيد هو مضاعفة العنف.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، اليوم الثلاثاء، أنه في الوقت الذي يتأرجح فيه الاقتصاد الروسي في ظل عقوبات عالمية غير مسبوقة ويبدو أن قوته العسكرية المتفوقة غارقة في المستنقع، انتقد بوتين بغضب أتباعه، حتى في الوقت الذي لا يزال معزولاً إلى حد كبير عن حكومته في الكرملين بسبب المخاوف بشأن فيروس كورونا.
قال السيناتور مارك وارنر، الذي يشغل رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس، "هذا شخص من الواضح أنه فوجئ بحجم المقاومة الأوكرانية"، "لقد عزل نفسه، لا يقيم في الكرملين كثيراً، يستقبل عدداً من الأشخاص، وهم غالباً من المتملقين".
وأضاف: "إنه يشعر بالقلق من أنه قد حشر في الزاوية، ويبدو أنه لا يعرف طريقة خروج واضحة".
من جانبهم قال مسؤولون آخرون، إن "وكالات الاستخبارات الغربية لديها رؤية جيدة لبوتين في الوقت الحالي وتراقب عن كثب تحركات بوتين بحثاً عن أي تغييرات سلوكية مهمة".
وقالت مصادر أخرى إنه لا توجد معلومات استخبارية تقول إنه غير مستقر عقلياً، لكنهم قالوا إنه أظهر نمطاً مختلفاً من السلوك في الماضي.
بوتين يعاني من نوبات غضب
من جهة أخرى، قال مسؤول أميركي سابق واثنان من المسؤولين الحاليين الذين اطّلعوا على المعلومات الاستخبارية إن الولايات المتحدة لديها معلومات استخبارية قوية تفيد بأن بوتين محبط ويوجّه نوبات غضب غير معتادة على الأشخاص في دائرته المقربة بسبب حالة الحملة العسكرية والإدانة العالمية لأفعاله.
وأضافوا أن هذا أمر غير معتاد لأن بوتين، ضابط مخابرات سابق، عادة ما يبقي عواطفه تحت السيطرة.
وقال جون برينان، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية: "إنه لم يعد نفس الدكتاتور الذي يتعامل مع الأمور بدم بارد وواضح أنه عاد إلى حالته في عام 2008".
ويرى أحد الدبلوماسيين الغربيين، أن بوتين يبدو وكأنه معزول ومضلل على نحو متزايد، مبيناً أن "الشاغل الرئيسي هو المعلومات التي يحصل عليها ومدى عزلته" مؤكداً أن العزلة مصدر قلق كبير حقاً، إذ إن الرئيس الروسي ليس لديه فهمٌ واقعيٌ لما يحدث".
وفي السياق قال السناتور ماركو روبيو، العضو البارز في لجنة الاستخبارات، على تويتر إن "بوتين القديم كان قاتلاً بدم بارد، ولكن بوتين الجديد قاتل أكثر خطورة".
من جهته، قال مايكل كوفمان، المحلل في مركز الأبحاث CNA، إنه بصرف النظر عن القصف العنيف حول مدينة خاركيف الأوكرانية، لم تطلق القوات الروسية حتى الآن العنان لهذا النوع من المدفعية المركزة وحملات القصف التي استخدمتها في العمليات العسكرية السابقة.
وأضاف كوفمان على تويتر أن الجيش الروسي هو "جيش مدفعية أولاً، وقد استخدم جزءاً بسيطاً من نيرانه المتاحة في هذه الحرب حتى الآن"، مضيفاً "للأسف، أتوقع أن يكون الأسوأ قادماً، وقد تصبح هذه الحرب أكثر بشاعة".
