تعرّض اثنان من قادة الميليشيات التابعة للنظام السوري في بلدة زاكية بريف دمشق، لمحاولتي اغتيال خلال الأيام الماضية، وسط اتهامات متبادلة بتورط كل منهما بمحاولة اغتيال الآخر.
وانفجرت عبوة ناسفة مساء الخميس أمام منزل عزيز شودب، الذي يتزعم ميليشيا تابعة للأمن العسكري في البلدة، واقتصرت أضرارها على الخسائر المادية، أبرزها دمار جزئي في أحد جدران المنزل، وفق ما نقل موقع "صوت العاصمة" المحلي، أمس السبت.
وبعدها بنحو 48 ساعة، ألقى مجهولون قنبلة يدوية على منزل عبد المولى طعمة، الذي يتزعم ميليشيا تابعة للفرقة الرابعة في بلدة زاكية، في منتصف ليل السبت.
استنفار أمني واتهامات متبادلة
وشهدت بلدة زاكية استنفارا أمنيا إثر محاولتي الاغتيال، وأغلقت الميليشيات بعض الطرق، من بينها الطريق المؤدي إلى منزل شودب في الحي الجنوبي.
وتبادلت مجموعة عزيز ومجموعة عبد المولى الاتهامات بضلوع كل منهما بمحاولة اغتيال الآخر، وسط مخاوف من توسع الخلاف ونشوب اشتباكات مسلحة داخل البلدة.
وطلب عبد المولى طعمة من الفرقة الرابعة، تزويد جماعته بأسلحة وذخائر، بعد اتهامه من قبل ميليشيا عزيز شودب، بمحاولة اغتيال الأخير عبر تفجير عبوة ناسفة في منزله.
ونشب خلاف بين الطرفين في أيلول الماضي خلال انتخابات الإدارة المحلية، بسبب تنافس طعمة وشودب على شراء أصوات الناخبين، وتطور الخلاف في شهر تشرين الأول الماضي، حين أقدم مقربون من طعمة بإطلاق النار على شودب، ما تسبب بإصابته بجروح طفيفة.
وكثيراً ما تتعرّض قوات النظام في بلدة زاكية لعمليات استهداف، كان أبرزها مؤخرا استهداف حاجز تابع للفرقة الرابعة على أطراف البلدة بعبوة ناسفة زٌرعت بالقرب منه، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من عناصر الحاجز.