icon
التغطية الحية

"مجموعة العمل" تطالب بحماية الفلسطينيين السوريين بلبنان وتحذر من الترحيل الجماعي

2024.10.04 | 12:47 دمشق

لبنان
لاجئون سوريون في مخيم بلبنان - صورة أرشيفية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أصدر قسم الدراسات والأبحاث في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" تقريراً يحذر من مخاطر الترحيل الجماعي لفلسطينيي سوريا في لبنان نتيجة لعدم منحهم إقامات أو رفض تجديدها.

  • يواجه الفلسطينيون السوريون في لبنان تحديات كبيرة مثل النزوح الداخلي والتهديد بالترحيل، بالإضافة إلى الخشية من العودة إلى سوريا بسبب الملاحقات الأمنية.

  • دعت "مجموعة العمل" المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية اللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية، مع تسهيل عودة من يرغبون في العودة إلى سوريا. 


أصدر قسم الدراسات والأبحاث في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" تقريراً أمس الخميس، سلّط فيه الضوء على الأوضاع القانونية والمعيشية والصحية التي يعيشها فلسطينيو سوريا في لبنان، محذراً من مخاطر الترحيل الجماعي.

وسلّط التقرير الضوء على تأثير الحرب الحالية في لبنان على اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، وذلك في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي والقصف المكثف على مناطق واسعة في البلاد.

واستعرض التقرير السيناريوهات المحتملة لتفاقم أوضاع اللاجئين الفلسطينيين السوريين، وتناول الآثار السلبية المتراكمة على هؤلاء اللاجئين، الذين اضطروا لترك منازلهم مرتين، مشدداً على أهمية تقديم توصيات للتعامل مع هذه الأزمة الإنسانية.

التهديد بالترحيل يواجه فلسطينيي سوريا

وذكرت "مجموعة العمل" أن فلسطينيي سوريا في لبنان يواجهون تحديات عدة في ظل استمرار التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله"، أبرزها النزوح الداخلي والتهديد بالترحيل، فضلاً عن الخشية من العودة إلى سوريا بسبب الملاحقات الأمنية.

وحذّر التقرير من أن الحكومة اللبنانية قد تنفذ ترحيلاً جماعياً لفلسطينيي سوريا، بعد أن لجأت إلى عدم منحهم إقامات أو رفض تجديدها، ما يمنحها الحق في اتخاذ إجراءات ترحيل تحت مظلة القانون، أو عزلهم في مخيمات بمناطق حدودية.

وتوقع التقرير أن يضطر العديد من فلسطينيي سوريا إلى البقاء في لبنان، نتيجة لتردي أوضاعهم المادية، في حين من المحتمل أن تعود عائلات عدة إلى سوريا لقناعتها باستحالة العيش في لبنان.

وفي الختام، دعت "مجموعة العمل" المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ هؤلاء اللاجئين من مصيرهم المأساوي ووضع حد لتجاهل معاناتهم المستمرة، وأوصت بتوفير حماية دولية لفلسطينيي سوريا في لبنان، كما دعت إلى زيادة المساعدات الإنسانية وفتح مراكز إيواء، إضافة إلى تسهيل عودة الراغبين في العودة إلى سوريا.

فلسطينيو سوريا في لبنان

ووفق بيانات "الأونروا"، يبلغ عدد الفلسطينيين السوريين المقيمين في لبنان نحو 29 ألف لاجئ، يعانون أوضاعاً إنسانية مزرية نتيجة للتدهور الاقتصادي والمعيشي وغلاء الأسعار وعدم توفر موارد مالية، وانتشار البطالة، فضلاً عن شح المساعدات الإغاثية المقدمة لهم من المؤسسات والجمعيات الخيرية.

وتصنف "الأونروا" اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ضمن الشريحة الأكثر ضعفاً، إذ تخطت نسبة الفقر بينهم حاجز 87% مطلع العام 2022.

وسبق أن أجرت "رابطة الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان" استبياناً خلصت فيه إلى أن 538 عائلة من فلسطينيي سوريا عالقة في لبنان ولا تستطيع العودة، من بينها 350 أسرة لديها فرد من أفرادها أو أحد أقاربها مغيب قسرياً في سجون النظام السوري.