التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، الذي أجرى زيارة إلى دمشق أمس الثلاثاء.
وبحث الجانبان "الخطوات والإجراءات العملية التي يمكن أن يكون لها تأثير ونتائج مباشرة على مسار التعافي من التداعيات التي خلفتها كارثة الزلزال في مختلف القطاعات، وفي نفس الوقت تساهم في تأمين الظروف الملائمة لعودة المزيد من اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم"، وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا".
وقالت الوكالة إن الأسد وغريفيث ناقشا "الجهود الدولية لدعم هذه الخطوات والإجراءات، بما يساعد السوريين على تجاوز آثار الحرب والزلزال، وتعزيز الاستقرار في سوريا، وعودة السوريين إلى حياتهم وأعمالهم".
كما اجتمع المسؤول الأممي مع وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، وبحث معه "مختلف أوجه التعاون بين الجهات السورية من جهة، والأمم المتحدة وأجهزتها ووكالاتها من جهة أخرى، وخاصة فيما يتعلق بالتخفيف من معاناة السوريين بمواجهة آثار كارثة الزلزال".
من جانبه، قال منسق الشؤون الإنسانية إنه "في رحلتي الثانية إلى دمشق منذ 6 شباط، شددت على الحاجة إلى الوصول، حتى تتمكن الوكالات الإنسانية من مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً أينما كانوا"، مضيفاً أن "سنوات الصراع في سوريا أدت إلى استنفاد الخدمات الاساسية، في حين أدت الزلازل إلى تفاقم الوضع الإنساني".
Years of conflict in Syria depleted basic services.
— Martin Griffiths (@UNReliefChief) March 21, 2023
Last month's earthquakes made the humanitarian situation even worse.
Today, on my 2nd trip to Damascus since Feb 6, I stressed the need for access so that humanitarian agencies can help the most vulnerable - wherever they are.
الأمم المتحدة خذلت شمال غربي سوريا
وسبق أن زار مارتن غريفيث سوريا بعد أيام من كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا، التقى خلالها رئيس النظام السوري، وزار المناطق المنكوبة في مدينة حلب، وصرح بوجود خطة لدى الأمم المتحدة من أجل الاستجابة للزلزال في سوريا، عبر تزويد النظام بمزيد من المعدات والآليات لإكمال جهود الإغاثة والاستجابة الإنسانية خلال مدة أقصاها 3 أشهر.
وعقب كارثة الزلزال، أقر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية بتخلي الأمم المتحدة عن منكوبي الزلزال في شمال غربي سوريا، بعد أن فشلت بإرسال المساعدات لهم عقب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة فجر الإثنين.
وقال مارتن غريفيث، في تغريدة عبر "تويتر": "لقد خذلنا سكان شمال غربي سوريا، وهم محقون في شعورهم بالتخلي عنهم"، مضيفاً "أبحث عن المساعدة الدولية التي لم تصل، ومن واجبنا الالتزام بتصحيح هذا الفشل بأسرع ما يمكن، وهذا ما يجب أن نركز عليه الآن".