icon
التغطية الحية

كيف برر غوتيرش التأخر في إيصال المساعدات لمنكوبي الزلزال شمالي سوريا؟

2023.03.05 | 14:11 دمشق

أنطونيو غوتيرش
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش ـ تويتر
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش مبررا تأخرهم في إيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عقب زلزال 6 من شباط المدمر، إن "الوضع الأمني" هناك كان سببا في ذلك.

وأضاف غوتيرش في لقاء بثته قناة الجزيرة أن وصول فرق الإغاثة كان أسهل في تركيا مقارنة بسوريا بسبب الوضع الأمني المختلف للمناطق السورية.

وتابع قائلا "نحاول جاهدين العمل من أجل إيصال المساعدات لمنكوبي الزلزال في سوريا" معتبرا أن  "إلقاء اللوم على الأمم المتحدة في تأخر وصول المساعدات كان الأسهل لكن لا يعكس الواقع".

وكان مسؤول الإغاثة الأممي مارتن غريفيث اعترف بخذلان السوريين وقال عقب الزلزلال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا: "لقد خذلنا الشعب في شمال غربي سوريا، إذ يحق لهؤلاء أن يشعروا بأن الجميع تخلى عنهم، وهم ينتظرون المساعدات الأممية التي لم تصل".

وأضاف غريفيث لاحقا خلال اجتماع لبحث تداعيات الزلزال، أن الأمم المتحدة أرسلت مئات الشاحنات إلى سوريا استجابة لكارثة الزلزال، مشيراً إلى أن الاستجابة تأخرت وأن فتح المعابر شكّل خطوة مهمة لإيصال المساعدات.

مساعدات الشمال السوري تأخرت بأمر من غوتيرش

وقالت صحفية فاينانشال تايمز: إن المساعدات الأممية تأخرت بدخول شمال غربي سوريا بأمر من غوتيرش، وتابعت متسائلة، "هل من واجب الأمم المتحدة عند حدوث مأساة بشرية بهذا الحجم أن تحترم سيادة الدولة وحقوق الديكتاتور وأن تقدمها على أمن النساء والأطفال الذين يموتون تحت الأنقاض؟". 

وأشارت إلى أن الطريقة التي يفسر بها غوتيرش القانون الدولي تعطي انطباعاً بأن هذا القانون قد صمم خصيصاً لحماية مجرمي الحرب من أمثال الأسد لا لحماية المدنيين! وإلا كيف بوسع المرء أن يفسر فشله في عدم فتح ممرات إنسانية عبر تركيا على الفور؟

وبحسب رسالة مفتوحة وجهها محامون دوليون بارزون يوم 16 شباط، فإن محكمة العدل الدولية ترى بأنه: "لا يمكن بلا أي شك اعتبار عملية تقديم مساعدات إنسانية بحتة لأشخاص أو قوات موجودة في دولة أخرى، بصرف النظر عن ولاءاتهم وانتماءاتهم أو أهدافهم السياسية، عملية تدخل مخالفة للقانون أو تشتمل على أي انتهاك للقانون الدولي".