بحث وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مساء اليوم الثلاثاء، مع مسؤولين أممين مبادرة لدعم التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وكذلك ناقشوا الأوضاع الإنسانية في البلاد بعد كارثة الزلزال المدمر التي وقعت في شباط الماضي.
جاء ذلك في لقاءين منفصلين عقدهما الصفدي في العاصمة عمان، مع المبعوث الأممي لسوريا، غير بيدرسون، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، وفق بيانين لوزارة الخارجية الأردنية.
وذكرت الوزارة، أن الصفدي أكد لبيدرسون "التنسيق الكامل مع الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمبادرة الأردنية المستهدفة لحل الأزمة السورية، وإطلاع الأمم المتحدة على تفاصيلها".
وأطلع الصفدي بيدرسون على جهود المملكة في تقديم المساعدات إلى الشعب السوري بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.
مبعوثو 14 دولة ومنظمة يجتمعون في عمان لبحث الملف السوري .. ما الجديد؟
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 22, 2023
تقرير: عصام اللحام #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/8eq3cBuaaE
التنسيق مع دول عربية بشأن المبادرة الأردنية
وأشار الوزير الأردني إلى "استمرار التنسيق مع الدول العربية حول موعد إطلاق المبادرة وآليات عملها".
ويعتزم الأردن إطلاق مبادرة للحل السياسي في سوريا، تحدث عنها وزير خارجيته العام الماضي، وتقوم على دور عربي مباشر ينخرط مع النظام السوري في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية.
وأكد الصفدي، على أن "الدول العربية هي الأولى بتصدر طاولة الحوار لحل الأزمة السورية، وتبعات هذه الأزمة تؤثر على المنطقة العربية أكثر مما تؤثر على غيرها".
وشدد على دعم الأردن جهود المبعوث الأممي "للتوصل إلى حل سياسي للأزمة وفق قرارات مجلس الأمن ووفق منهجية خطوة مقابل خطوة".
وبين أن جميع الدول العربية في المنطقة باتوا مقتنعين بأن هذه الأزمة السورية يجب أن تنتهي وفق تسوية سياسية.
بيدرسون يؤكد على أهمية التعاون مع الأردن
من جانبه، وضع بيدرسون، الوزير الأردني في صورة الجهود التي يبذلها للوصول إلى حل سياسي في سوريا.
وتناول في السياق ذاته "أهمية التعاون المستمر بين المملكة والأمم المتحدة في هذا المجال".
الأردن يؤكد استمراره في دعم متضرري الزلزال
وفي لقائه مع غريفيث، بين الصفدي، أن "المملكة مستمرة في مد يد العون للأشقاء في تركيا وسوريا لمساعدتهم على مواجهة تبعات الزلازل الأخير"، مؤكداً "استمرار المملكة في إرسال المساعدات إلى البلدين".
من جانبه، ثمن غريفيث جهود الأردن ودورها في استضافة اللاجئين، وفي تقديم المساعدات للمتضررين من الزلازل.
ولم تحدد البيانات الأردنية موعد وصول المسؤولين الأمميين إلى المملكة أو مدة زيارتهما لها.
وفي 6 شباط 2023، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان متتاليان بقوة 7.7 و7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.