تواصل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حصارها المفروض على أحد الأحياء في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، لليوم الرابع على التوالي، بعد اشتباكات شهدها الحي بين مهربين وعناصر من "قسد".
وقالت شبكة "فرات بوست" المحلية، إن "قسد" فرضت طوقاً أمنياً على حي اللطوة في بلدة ذيبان، وذلك بعد أن استقدمت تعزيزات عسكرية إلى البلدة يوم الثلاثاء، ومنعت الدخول والخروج من الحي.
وأضافت أن "قسد" اتخذت من مدرسة عزام المهجورة الواقعة بين بلدتي ذيبان والطيانة مقراً رئيسياً لعناصرها، كما نشرت العديد من الحواجز المتنقلة في شوارع الحي وبدأت باعتقال كل شخص يمر عبر تلك الحواجز.
ويخشى سكان الحي الخروج من منازلهم خوفاً من الاعتقال على الحواجز المنتشرة في جميع مداخل ومخارج الحي، كما صادرت "قسد" عدداً من الآليات والدراجات النارية العائدة للمدنيين، بحسب "فرات بوست".
ما أسباب الاشتباكات؟
وتأتي هذه الإجراءات بعد اشتباكات مسلحة شهدتها البلدة قبل 4 أيام بين دورية تابعة لـ "قسد" ومجموعة مهربين بالقرب من المعبر النهري في حي اللطوة بعد عملية مداهمة نفذتها "قسد" على المعبر.
وأدت الاشتباكات حينها إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، بينهم شخص إصابته حرجة وجرى نقله إلى مشافي مدينة الحسكة لتلقي العلاج.
التهريب بين نظام الأسد و"قسد"
وفي الآونة الأخيرة عززت "قسد" وجودها على ضفاف نهر الفرات في مدينة دير الزور لمنع عمليات التهريب عبر زوارق الصيد الصغيرة، بهدف الحد من عمليات التهريب الخارجة عن إشرافها، والتي تتلقى من خلالها إتاوات من التجار والمهربين للسماح لهم بالتهريب.
وقد شهدت قرى وبلدات ريف دير الزور الخاضع لسيطرة "قسد"، احتجاجات متفرقة نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات وفقدانها في أجزاء واسعة من ريف دير الزور الغربي والشرقي نتيجة عمليات التهريب.