شنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، حملة جديدة على معابر التهريب في نهر الفرات بمحافظة دير الزور.
ووفق مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، فقد ضيقت "قسد" الخناق خلال الساعات الـ 24 الماضية على عمليات التهريب النهرية في ريف دير الزور الغربي الخاضع لسيطرتها.
ونادت عبر مكبرات الصوت بمعاقبة الأهالي والمهربين الذين يرفضون التعامل معها ضمن حملتها على سرير نهر الفرات.
المصادر قالت إن الحملة جاءت لوقف عمليات التهريب التي تجري دون تنسيق مع قيادات "قسد".
التهريب بين النظام السوري و"قسد"
وأكدت المصادر بأن المعابر النشطة بشكل كبير وملحوظ تحت أعين قوات "قسد" وقوات النظام في ريف دير الزور الغربي هي (معبر حمار العلي، معبر حوايج بومصعة، معبر الزغير).
وأضافت المصادر ذاتها أن المهربين يقومون بدفع المال كنسبة على عملية التهريب لقيادات من "قسد" عرف منهم (أبو الليث خشام وخليل الوحش)، ومن جهة قوات النظام يجري دفع المال لحواجز الفرقة الرابعة وميليشيا "الدفاع الوطني" التي تنتشر على ضفاف نهر الفرات ضمن مناطق سيطرة قوات النظام.
وبحسب مصادر خاصة من "قسد"، فإن عمليات التهريب تتم من خلالها نقل المحروقات ومواد غذائية ومنزلية ومواد التنظيف لمناطق سيطرة قوات النظام مقابل جلب السماد الزراعي والسكر من مناطق سيطرة قوات النظام باتفاق بين تجار مقربين من ضباط النظام والمهربين.
وفي الآونة الأخيرة عززت "قسد" وجودها على ضفاف نهر الفرات لمنع عمليات التهريب عبر زوارق الصيد الصغيرة، بهدف الحد من عمليات التهريب الخارجة عن إشرافها، والتي تتلقى من خلالها إتاوات من التجار والمهربين للسماح لهم بالتهريب.
وقد شهدت قرى وبلدات ريف دير الزور الخاضع لسيطرة "قسد"، احتجاجات متفرقة نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات وفقدانها في أجزاء واسعة من ريف دير الزور الغربي والشرقي نتيجة عمليات التهريب.