دعا "حزب الله" اللبناني، اليوم السبت، إلى رحيل المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نعيم قاسم، نائب أمين عام الحزب، خلال حفل تخريج طالبات في بلدة "حارة حريك" بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال قاسم: "من الأفضل أن يرحل المحقق العدلي بقضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، من أجل الاستقرار والعدالة في لبنان".
وأضاف: "بيطار تحول اليوم إلى مشكلة حقيقية في لبنان، ولم يعد مأموناً على العدالة، وهو يسيّس التحقيقات بطريقة مكشوفة ومفضوحة".
ومضى قائلا: "كادت بسببه أن تحدث فتنة كبيرة في الطيونة (..) ما هذا المحقق الذي جاءنا بالمشاكل والمصائب ولا أمل منه بأن يحقق العدالة".
يذكر أنه في 14 من تشرين الأول الجاري، وقعت مواجهات مسلحة في منطقة الطيونة ببيروت، من جراء إطلاق نار خلال تظاهرة نظمها مؤيدو حزب الله وحركة "أمل" للتنديد بقرارات بيطار في قضية انفجار المرفأ. واستمرت المواجهات نحو 5 ساعات متواصلة، وأسفرت عن سقوط 7 قتلى و32 جريحا.
والخميس الماضي، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن المحكمة العسكرية طلبت الاستماع إلى جعجع على خلفية اشتباكات بيروت الدامية في الطيونة.
وقال جعجع إنه في حال صح طلب الاستماع لإفادته من قبل المحكمة العسكرية بأحداث الطيونة فإنه يتعين عليها الاستماع إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله، قبله.
وفي تموز الماضي، ادعى بيطار على 10 مسؤولين وضباط، بينهم نائبان من "أمل" هما علي حسن خليل وغازي زعيتر (وزيران سابقان)، ورئيس الحكومة السابق حسان دياب.
إلا أن تلك الدعاوى القضائية رفضتها بعض القوى السياسية اللبنانية من بينها ميليشيا "حزب الله" التي اعتبر زعيمها حسن نصر الله، الإثنين، أن عمل بيطار "فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة".
وفي 4 من آب 2020، وقع انفجار هائل في المرفأ، أودى بحياة 218 شخصا وأدى لإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، فضلاً عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية هائلة، من جراء تخزين نحو 2750 طناً من مادة "نترات الأمونيوم" مصادرة منذ عام 2014.