أكد أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، اليوم السبت، على ثقتهم بالمحقق العدلي المسؤول عن القضية القاضي طارق بيطار.
وجاء البيان الصادر عن "جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت" ومجموعة "لجان ذوي الشهداء والضحايا والجرحى" رداً على تعليق للمتحدث باسمهم، إبراهيم حطيط، طالب فيه بيطار بالتنحي وإفساح المجال أمام محقق عدلي آخر، متهماً تحقيقاته بـ "التسييس".
وعبّر ناشطون وصحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من موقف "حطيط"، الذين قالوا إنه لطالما دعم القاضي بيطار، واصفين الأمر بـ "المريب"، مبدين تخوفهم من احتمال تعرضه للتهديد والترهيب من أجل دفعه لإصدار هذا التعليق.
وقال ذوو الضحايا والجرحى في بيانهم: "نحن أهالي أكثر من 200 شهيد وضحية وآلاف المصابين ومئات آلاف المتضررين، وضعنا ثقتنا بالقاضي البيطار، ومن ضمننا السيد إبراهيم حطيط، الذي كان خطابه على الدوام يصب بهذا الاتجاه".
وأضاف البيان: "إنما يبدو أن ظروفاً مستجدة أدت به (حطيط) إلى إصدار بيانه الأخير المستغرب باسم عوائل الضحايا، علماً أن هذا الموقف لا يمثلهم ولا يمثلنا أبدا".
وأكد الأهالي أن "قضيتهم أعلى وأسمى من زجها في التجاذبات السياسية والطائفية والسلطوية"، مشددين "على ضرورة امتثال جميع المطلوبين إلى العدالة أمام التحقيق".
وتحدث حطيط في شريط الفيديو الذي ظهر فيه وهو يتلو كلمة مكتوبة عن محاولات خبيثة لتشويه صورة "حزب الله"، مؤكداً أن لديه كل الثقة بالأمين العام "للحزب" حسن نصرالله.
ووجه في كلمته تحية إلى ميليشيا "حزب الله" وحركة "أمل"، كما تبنى اتهامهما لـ "القوات اللبنانية" في أحداث الطيونة بالعاصمة بيروت.
والإثنين، اتهم نصر الله المحقق العدلي طارق بيطار بـ "تسييس" قضية مرفأ بيروت، معتبراً أنه "لا يريد الوصول إلى الحقيقة".
وكان البيطار ادعى في 2 تموز الماضي على 10 مسؤولين وضباط، بينهم نائبان من حركة "أمل" هما علي حسن خليل وغازي زعيتر، إضافة إلى رئيس الحكومة السابق حسان دياب.
ووقعت الخميس، مواجهات مسلحة في منطقة الطيونة الواقعة بين منطقة الشياح ذات الأغلبية الشيعية ومنطقة "عين الرمانة – بدارو" ذات الأغلبية المسيحية، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وجرح 32 آخرين.
واتهمت ميليشيا "حزب الله" وحركة "أمل" مجموعات مسلحة تابعة لحزب "القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع، بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال تظاهرة منددة بقرارات القاضي بيطار، وهو ما نفته الأخيرة ووصفت الاتهامات بـ "الباطلة".