نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قضائي لبناني، قوله إن المحقق العدلي بانفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق بيطار، جدد استدعاءه للوزيرين السابقين، نهاد المشنوق وغازي زعيتر، "حركة أمل"، للاستجواب.
وأشارت الوكالة إلى أن قرار القاضي بيطار جاء بالرغم من انتقادات "حزب الله" لاتجاه هذا التحقيق الذي طال أمده، إذ أن زعيم الحزب، حسن نصر الله، كان قد اتهم بيطار بـ "تسييس التحقيق وانتقاء بعض المسؤولين دون غيرهم"، ودعا الحكومة إلى عزله.
وقاد "حزب الله" حملة لتنحية القاضي بيطار، متهماً إياه بـ "التحيز السياسي"، في الوقت الذي اتضحت فيه تحقيقات بيطار بأن المسؤولين اللبنانيين، ومن ضمنهم أعضاء في "حزب الله" و"حركة أمل"، كانوا يعرفون أن مئات الأطنان من نترات الأمونيوم تركت لسنوات في مستودع بالقرب من الأحياء السكنية.
ووصلت التوترات إلى درجة الغليان الأسبوع الماضي بعد مقتل 7 أشخاص إثر اشتباكات بين "حزب الله" وحليفته "حركة أمل"من جهة، وقناصين استهدفوا مظاهرتهما ضد القاضي البيطار من جهة أخرى، اتهمهم الثنائي الشيعي بأنهم من حزب "القوات اللبنانية".
ويتولى بيطار مهمة التحقيق بقضية انفجار مرفأ بيروت منذ شباط الماضي، بعد عزل سلفه بقرار من المحكمة بعد طعون قانونية من كبار المسؤولين الحكوميين الذين تم استدعاؤهم أيضا.
ووفق الوكالة، فإن الوزيرين السابقين، المشنوق وزعيتر، طالبا بالحصانة البرلمانية التي كانت تحميهما من الاستجواب السابق، في جلسة مجلس النواب أمس الأربعاء، بعد أن أصدر بيطار مذكرتي توقيف بحق الوزيرين.