نقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة في دمشق"، أن لقاء وزراء دفاع روسيا وتركيا والنظام السوري في موسكو، جاء بعد أن "سارت الأمور خلال اللقاءات الأمنية السابقة وفقاً لما يريده النظام".
وفي لقاء رسمي هو الأول من نوعه منذ عام 2011، جمعت العاصمة الروسية موسكو، أمس الأربعاء، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، مع وزير دفاع النظام السوري علي عباس على طاولة مباحثات واحدة.
وقالت المصادر لصحيفة الوطن، إنه "لو لم تكن الأمور تسير بشكل مقبول ووفق ما تريده دمشق خلال اللقاءات الأمنية التي تمت في الأشهر الماضية لما كان هذا اللقاء قد حصل"، على حد قوله.
وأضافت أن الاجتماع الثلاثي لوزراء الدفاع، حضره أيضاً رؤساء أجهزة الاستخبارات، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن أجواء اللقاء أو الملفات التي جرى البحث فيها.
تركيا تؤكد ضرورة حل في سوريا وفق القرار 2254
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الخميس، إنه أكد خلال الاجتماع الثلاثي في موسكو مع نظيريه الروسي ووزير دفاع النظام السوري، "على ضرورة حل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، وفق القرار الأممي رقم 2254".
وزراء دفاعٍ وأمن وقد يكون آخرون التقو في مسير ألف ميل فهل سيصل إلى مبتغاه أم سيتوه؟#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/sWdnsdfMgp
— تلفزيون سوريا (@syr_television) December 29, 2022
ويطالب القرار 2254 جميع الأطراف بالتوقف عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي شامل في سوريا تديره "هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أكار اليوم قبل عودته إلى بلاده قادماً من العاصمة الروسية موسكو، وفقاً لوكالة الأناضول
وأضاف أكار: "من خلال الجهود التي ستبذل في الأيام المقبلة يمكن تقديم مساهمات جادة لإحلال السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة."
لقاء النظام السوري مع تركيا في موسكو
ويوم أمس الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن جلسة مباحثات عقدها وزراء الدفاع الثلاثة، ناقشوا خلالها "سبل حل الأزمة السورية، والجهود المشتركة لمكافحة التطرف".
وأضافت الدفاع الروسي، في بيان لها، أن "أطرف الحوار أشاروا إلى الطبيعة البناءة للحوار الذي جرى بهذا الشكل، وضرورة مواصلته لدعم استقرار الأوضاع في الجمهورية العربية السورية والمنطقة ككل".