شدد كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الجمهوري جيم ريتش، على وقف تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على النظام السوري، معتبراً أن بشار الأسد "يستخدم مأساة الزلزال كفرصة لإعادة التأهيل".
وفي تغريدة عبر "تويتر"، قال السيناتور ريتش إنه "أمر مثير للاشمئزاز أن يستخدم الأسد مأساة الزلزال في سوريا كفرصة لإعادة الانضمام إلى المجتمع الدولي"، مضيفاً أن "الأسد مجرم حرب، ولا يزال السوريون يعانون تحت سلطته".
وأكد العضو في لجنة العلاقات الخارجية على أنه يجب ألا يكون هناك تخفيف للعقوبات المفروضة على النظام السوري، مشيراً إلى أن المساعدات الإنسانية معفاة أصلاً من العقوبات.
It's disgusting that #Assad is using the earthquake tragedy in #Syria as an opportunity to re-join the int'l community. Assad is a war criminal & Syrians continue to suffer under his watch. There should be no sanctions relief because humanitarian assistance is already exempt.
— Senate Foreign Relations Committee Ranking Member (@SenateForeign) February 16, 2023
والأسبوع الماضي، أصدر العضوان الجمهوريان البارزان في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، رئيس اللجنة مايكل ماكول، والعضو البارز جيم ريتش، بياناً رداً على "الترخيص العام" الذي أصدرته وزارة الخزانة الأميركية بشأن السماح بجميع المعاملات المتعلقة بالإغاثة من الزلزال لمدة ثلاثة أشهر، والتي كانت محظورة بموجب لوائح العقوبات المفروضة على النظام السوري.
وأعرب المشرعان الأميركيان عن "القلق البالغ" من سماح إدارة الرئيس جو بايدن بالتعامل المباشر مع نظام بشار الأسد، محذّرة من أن التعامل مع نظام الأسد تحت غطاء المساعدات الإنسانية يمثل "صفعة في وجه السوريين".
وأكدا على أن الترخيص الذي أصدرته وزارة الخزانة "يقوض السياسة الأميركية طويلة الأمد، في ظل كل من الإدارات الجمهورية والديمقراطية، بما في ذلك تعليقات إدارة بايدن هذا الأسبوع"، في إشارة إلى تأكيدات المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، بعدم موافقة واشنطن على أي تواصل مع نظام الأسد.
تعليق مؤقت لبعض العقوبات الأميركية
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية ترخيصاً عاماً يسمح بجميع المعاملات المتعلقة بالإغاثة من الزلزال لمدة 180 يوماً، والتي كانت محظورة بموجب لوائح العقوبات الأميركية المفروضة على النظام السوري.
وأمس الخميس، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن الولايات المتحدة "تدعم البلدان في جميع أنحاء العالم لبذل كل ما في وسعها لإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى سوريا بأسرع ما يمكننا بشكل جماعي"، مشدداً على أن "ما لا تدعمه هو تطبيع العلاقات مع نظام الأسد".
وأوضح برايس أن الولايات المتحدة "تدرك الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب السوري في أعقاب الزلزال، وتدرك على وجه التحديد سبب وقوع الشعب السوري في مثل هذا المأزق الخطير، الذي تفاقم من الزلزال بطرق مدمرة، وهذه مسؤولية بشار الأسد ونظامه في المقام الأول".