ملخص:
- قوات النظام تقصف بلدات ريفي إدلب وحلب بالطائرات المسيّرة وقذائف المدفعية.
- الهجمات تسببت في أضرار بمنازل، وسيارات، ومحال تجارية.
- الدفاع المدني يؤكد استجابته لأكثر من 650 هجوماً على شمال غربي سوريا منذ بداية 2024.
قصفت قوات النظام قرى وبلدات في ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا بقذائف المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة الملغمة، مما أدى إلى وقوع أضرار في ممتلكات المدنيين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات النظام استهدفت بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي بالطائرات المسيّرة الملغمة، بالتزامن مع خروج الطلاب من المدارس، مما أثار حالة من الخوف والهلع بين المدنيين.
وأسفر هذا الهجوم عن تضرر منزل وسيارة مدنية قرب المدرسة الابتدائية والإعدادية في البلدة، إضافة إلى وقوع خسائر في محل تجاري إثر استهدافه بطائرة ملغمة.
كما استهدفت قوات النظام قريتي كفرتعال ومكلبيس غربي حلب بقذائف الهاون، وتلال الكبينة وبلدتي عين عيسى وقلابا شمالي اللاذقية بقذائف المدفعية والدبابات.
وفي ريف إدلب الجنوبي، قصفت قوات النظام قرى الرويحة وسفوهن وفليفل بقذائف المدفعية، كما استهدفت أطراف بلدة تفتناز بالريف الشرقي بالرشاشات الثقيلة.
ومساء الإثنين الماضي، تعرضت الأحياء السكنية في بلدة كفريا شرقي إدلب لقصف مدفعي وصاروخي، أدى إلى مقتل 6 مدنيين بينهم امرأتان ورجل مسن، وإصابة 11 آخرين بينهم 5 أطفال وامرأتان.
وبحسب مراصد عسكرية، فإن القذائف مصدرها مواقع تسيطر عليها ميليشيات إيرانية وحزب الله قرب مدينة سراقب شرقي إدلب.
وطال القصف مدرسة ومخبزاً آلياً ومحيط مسجدي الهداية والتوحيد، ومحيط الحديقة العامة، بالإضافة إلى منازل المدنيين ومحيط المخيم الأزرق القريب من أوتوستراد إدلب - باب الهوى.
مئات الهجمات على ريفي إدلب وحلب منذ بداية 2024
أكد الدفاع المدني أنه منذ بداية العام الحالي وحتى 15 أيلول الجاري، استجابت فرق الدفاع لأكثر من 650 هجوماً من قوات النظام وروسيا، ومن مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و"قوات سوريا الديمقراطية - قسد"، استهدفت منطقة شمال غربي سوريا.
وأدت تلك الهجمات إلى مقتل 54 شخصاً، بينهم 15 طفلاً و6 نساء، وإصابة 245 شخصاً، بينهم 99 طفلاً و29 امرأة.
وتركز قوات النظام وروسيا قصفها على المناطق القريبة من نقاط سيطرتها في ريف إدلب الشرقي، وتستهدف المدارس والمرافق العامة بشكل متعمد لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، كما تستهدف فرق الاستجابة الأولية لمنع وصولها إلى مكان القصف وإنقاذ الضحايا.
ويشير الدفاع المدني إلى أن هذه الهجمات تأتي في ظل ظروف صعبة يعاني منها المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا، بعد سنوات طويلة من حرب النظام وروسيا، إضافة إلى تأثير الزلزال، مما يهدد استقرار المدنيين ويمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية، ويفرض حالة من عدم الاستقرار تضاعف معاناتهم.