أعلنت "قوات الفهد" التابعة لشعبة المخابرات العسكرية في ريف محافظة السويداء، وضع نفسها تحت تصرف مشايخ العقل (الرئاسة الروحية للموحدين) في المحافظة.
وقالت "قوات الفهد" في بيان نشرته عبر حسابها على فيس بوك: "إننا في قوات الفهد نؤكد أننا تحت خاطر وتوجيهات مشايخنا الأجلاء لوحدة الصف في تخليص الجبل من كل المظاهر المخلة بالقانون والأعراف والتقاليد".
وأضافت "القوات" التي تنشط في بلدة قنوات بريف السويداء تؤكد وضع رجالها وسلاحها "تحت تصرف مشايخنا وتحت خاطرهم"، وبأن عتادها "لن يوجه إلا للدفاع عن الأرض والعرض" بحسب البيان.
وختمت بيانها بتوجيه "الشكر والتقدير إلى الشيخ أبي ذياب مزيد خداج لسعيه الحثيث إلى وحدة الصف وحقن الدماء وعودة الجبل لسابق عهده آمناً مطمئناً بهمة رجاله وحكمة شيوخنا الأفاضل".
وجاء بيان مجموعة "قوات الفهد" بعد توترات استمرت ليومين في بلدة قنوات، تخللتها مفاوضات مع المجموعة. كما تداولت منصات التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بمنح مهلة 24 ساعة من قبل الفصائل المحلية، لتسليم سلاح المجموعة للشيخ حكمت الهجري كممثل عن "الرئاسة الروحية".
تحذيرات من "الرئاسة الروحية للموحدين"
وكان الشيخ حكمت الهجري قد حذّر من وجود جهات مشبوهة "تسعى لدس الفتنة، وتحويل الحراك المحق في الجبل من اجتثاث العصابات إلى غايات أخرى"، محذراً من أن تلك الجهات التي تسعى لتفريغ هذا الحراك من مضمونه، وفق موقع "السويداء 24".
وأضاف المصدر أن "الرئاسة الروحية شددت على ضرورة الانتباه لمحاولة بعض الصفحات نسب بيانات وتصريحات لم تصدر عنها". وأكدت على أن الصفحة الرسمية لها هي وحدها المخولة بإصدار البيانات.
ونقل المصدر عن "أحد قياديي حركة رجال الكرامة" أن الأخيرة تواصل ملاحقة واجتثاث من وصفهم القيادي بـ "فلول العصابات الإرهابية" وتسعى إلى ضبط السلاح المنفلت، داعياً أهالي المحافظة إلى التعاون لوضع حد للخارجين عن القانون.
كما طالب القيادي المتورطين مع "العصابات" بتسليم أنفسهم إلى الحركة، مشيراً إلى أن الكثير منهم يسلمون أنفسهم طواعية ليتم اتخاذ إجراءات بحقهم ضمن عادات الجبل وأعرافه، في حال لم يكونوا متورطين بالدماء وليس بحقهم قضايا شخصية. أما من لا يبادر لتسليم نفسه من المتورطين فستحضره الحركة بالقوّة، وفق ما نقل المصدر.
إنهاء مجموعة "صابر فلحوط" وعودة الهدوء إلى السويداء
وعاد الهدوء النسبي إلى محافظة السويداء بعد نحو أسبوع من اشتباكات مسلحة شنتها فصائل محلية على رأسها حركة "رجال الكرامة" ضد عصابة "قوات الفهد" التي كان يرأسها "راجي فلحوط" وتتبع للمخابرات العسكرية في السويداء، انتهت باقتحام مقارها وإنهاء وجودها. وأسفر عن تلك الاشتباكات مقتل 23 شخصاً وإصابة 35 آخرين.